رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1426 إلى الفصل 1428 ) بقلم مجهول
المغادرة "بثينة سأزورك مرة أخرى غدا " عندما رأت ايمان أنه على وشك المغادرة اغتنمت الفرصة على الفور وقالت "المدير كمال سأذهب معك "
في الواحدة صباحا كانت جميلة نائمة عندما شعرت بشخص يضع بطانية فوقها عندما فتحت عينيها رأت جميل راكعا على حافة سريرها ينظر إليها بحنان
"لقد استيقظت " جلست جميلة بسرعة ومدت يدها لتلمس جبهته وشعرت أن حمى جسده قد هدأت بينما عادت درجة حرارة جسمه إلى وضعها الطبيعي
سأعيدك إلى الفندق للراحة
"لا لا يمكنك مغادرة المستشفى بعد" رفضت جميلة كانت قلقة من أن تعاوده الحمى وأرادت أن يبقى في المستشفى ويخضع للمراقبة
"أنا بخير بالفعل لكن لا يمكن إساءة معاملتك " نظر جميل إليها وهي نائمة في السرير الصغير لم تكن المرتبة صلبة فحسب بل لم يكن لديها أيضا أي مساحة للتحرك
عند سماع كلماتها اشتد الألم في عيني جميل وأمسك بيدها "لقد عانيت كثيرا في الماضي لا يجب أن تعاني أكثر من ذلك في المستقبل"
أومأت جميلة برأسها وقالت "أنا بخير القليل من المشقة لا يعني شيئا كما أن سوء المعاملة ليس بالأمر الكبير أيضا أنا "
لم تكن جميلة تتظاهر بالغباء لكنها لم تكن متأكدة ما إذا كان هو الشخص الذي سيقلق عليها لذلك لم تستطع إلا أن تسأل "من الذي تتحدث عنه"
تنهد جميل وقال "أنا بالطبع"
فجأة ارتعش قلب جميلة ضمت شفتيها لكن الفرحة التي شعرت بها فاضت من عينيها فحولت نظرها بخجل "لماذا تقلق علي"
"لا أعلم " كيف لها أن تتجرأ على الشوق إلى عاطفته
لم يكن جميل راغبا في الاعتراف بمشاعره بهذه الطريقة لكن هذه الفتاة كانت غبية للغاية لذا لم يكن بوسعه سوى شرح كل شيء بالتفصيل مد يده ودفع طرف أنفها "بالطبع أنا قلق عليك لأنني أحبك ألا تفهمين"
شعرت جميلة بأن قلبها توقف عند كلماته لم تكن تتوقع أبدا أن تتمكن من تلقي اعتراف من جميل في وقت كهذا هل أنقذت البشرية في حياتي السابقة
"احزمي أغراضك لنعد إلى الفندق " ومع ذلك لم يكن جميل يريدها أن تنام في سرير المستشفى وأراد أن يعيدها إلى الفندق
وبما أن جميلة استيقظت فلن تتمكن من النوم مرة أخرى لبعض الوقت لذا نهضت وحزمت حقيبتها ثم فتحت الباب فقط لتجد بثينة وهيثم نائمتين على جانبي المقعد