رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1369 إلى الفصل 1371 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي، فسخّر لي اللهم أناسًا صالحين.
الفصل 1369 لا يمكنك الهروب الآن
ومرت آلاف الأفكار في رأسه. وفجأة، قرع أحدهم بابه، ووصل إليه في لحظة واحدة. كان تنفسه متقطعًا، لكنه فتح الباب رغم ذلك. وعندما رأى ما كانت ترتديه ليلى، ابتلع ريقه. هل هذا كل ما ترتديه؟ "الجو بارد في الليل. ستصاب بنزلة برد. يجب عليك-"
أراد نديم أن تغير ملابسها إلى ملابس أكثر سمكًا، ولكن قبل أن يتمكن من إنهاء جملته، قاطعته ليلى قائلةً: "لا أريد أن أنام وحدي. أريد أن أشارك الغرفة مع شخص آخر". مرت بجانبه ودخلت غرفته.
ابتسمت شفتا نديم. كنت أعرف ذلك. كانت خائڤة من النوم بمفردها. إذن، هل ستنام هنا الليلة؟ "لا تقلقي. هذه جزيرة آمنة. لقد اشترى ابن عمي المكان بالكامل. هذا هو أرض عائلتي الآن"، طمأنها.
يا غبي، كان هذا مجرد عذر. ألا تعرف ما أقصده؟ دخلت إلى سريره وغطت نفسها بالبطانية، ولم يظهر منها سوى رأسها. بدت لطيفة بخديها المحمرين وعينيها الواسعتين.
ثم نظر إلى الأريكة وقال: "سأنام على الأريكة إذن؟"
نظرت ليلى إلى الأريكة وربتت على المكان بجانبها وأمرت، "لن تنام على الأريكة ولكن على الفراش".
"ولكن سأزعجك هكذا؟" قال لها.
تنهدت. هذا تلميح واضح. حسنًا، سأفعل ذلك بنفسي. نهضت من السرير واقتربت من نديم وعيناها مثبتتان عليه طوال الوقت.
ابتلع ريقه. ماذا تحاول أن تفعل؟ إذا استمرت في التحديق بي بهذه الطريقة، فلن أتمكن من كبح نفسي بعد الآن.
تقدمت ليلى خطوة للأمام، وتراجع نديم خطوة للوراء خشية أن ينقض عليها. كان بالفعل على حافة السرير، فدفعته. وفي اللحظة التي استلقى فيها، قامت بتثبيته على السرير.
أخيرًا، أدرك ما كانت تحاول فعله، ولاحظ رائحة الشراب في الهواء. فقال لها: " ليلى؟"
"نديم، تقول أنك تحبني، ولكن أعتقد أنك تكذب،" هسّت، وكانت الشكاوى واضحة في صوتها.
لقد أصاب هذا نديم بالذعر وقال: "أنا لا أكذب. لن أكذب عليك أبدًا".
"إذن، لماذا... لماذا لا تهتم بي على الإطلاق؟" حدقت فيه بعيون استفهام.
لقد ضحك تقريبًا من ذلك. لست مهتمًا؟ أنا مچنون بك. لو لم يكن عقلي يمنعني، لكنت قد التهمتك.
"أنا مهتم بك، ولكنني أرغب في أن يكون أول لقاء بيننا في ليلة زفافنا. أنا—
وأخيرًا، فقد صبر نديم، ولم يعد قادرًا على كبح جماح نفسه، فقام بتثبيت ليلى.
بعد لحظات قليلة، حدقت فيه، وكانت تتنفس بصعوبة. لاحظت نظراته الجامحة التي تملأ عينيه، وأرادت الهروب. أشعر أنه يحبني كثيرًا لدرجة أنه يريد أن يلتهمني