رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1150 إلى الفصل 1152 ) بقلم مجهول
حسين إلى السيارة وفتح لها الباب بنفسه. وبمجرد أن ربطت حزام الأمان انحنى وتفحصه بعناية قبل أن يداعب رأسها ويقبل جبينها. سأأتي لاصطحابك بعد عيد الميلاد.
حسنا. نظرت كارمن إليه بحزن أيضا. كانت ستحتضنه لولا وجود كل الحراس الشخصيين حولهما.
جلست بأمان في السيارة بينما كانت أربع سيارات دفع رباعي أخرى تحميها من الأمام والخلف. ولم يدخر أحد أي جهد للحفاظ على سلامتها.
ومع ذلك لم تتلاشى ابتسامتها. كان الأمر يستحق ذلك حتى لو اضطرت إلى التخلي عن كل شيء. فماذا لو اضطرت إلى إجراء بعض التعديلات على حياتها وروتينها إذا كان ذلك يعني أنها تستطيع أن تكون معه
كانت هناك سيارتان رماديتان تتبعان موكب كارمن. كان الرجال في السيارتين يحدقون في أسطول السيارات أمامهم بنظرة خطېرة في أعينهم.
لم يكونوا يعتزمون التصرف الآن لكن من الآن فصاعدا ستكون دائما تحت أنظارهم اليقظة.
وفي هذه الأثناء كان حسين في مكالمة في مكتبه عندما دخل عثمان مع رجل آخر.
الفصل 1151
كان رجلا يرتدي بدلة داكنة اللون. كان طوله يزيد عن ستة أقدام وكان يتصرف وكأنه متسلط. مد عثمان يده بأدب وقال من فضلك ادخل يا سيد البشير.
بمجرد أن أحضر عثمان الزائر عاد إلى مكتبه المجاور. وبعد أقل من عشر دقائق رأى أحد الموظفين يركض نحو مكتب حسين حاملا كومة من المستندات بين يديه. نادى عثمان على الفور وأوقف الرجل.
ما لدي هنا مهم جدا أيضا. أحتاج إلى توقيع السيد جلال في أقرب وقت ممكن. لوح الرجل كامل أمهرست بالوثائق الموجودة أمامه.
أرجئ الأمر لأطول فترة ممكنة. أنا متأكد من أن السيد جلال لا يرغب في أن تتم مقاطعته لأي سبب في الوقت الحالي. كانت نبرة عثمان أكثر صرامة من المعتاد.
متى يجب أن أعود إذن سأل كامل بقلق قليلا.
حاول العودة بعد ساعتين أجاب عثمان.
لم يكن أمام كامل خيار سوى المغادرة ومعه وثائقه. ألقى عثمان نظرة على باب المكتب. كان حسين في ذلك الوقت منشغلا بمناقشة تتعلق بالانتخابات العامة وحتى هو لم يجرؤ على الدخول لإعداد الشاي والقهوة لهم. وعلى مدار الساعتين التاليتين كان حسين يعتني بضيفه بنفسه.
وكان اصلان البشير.
كان أغنى رجل في البلاد بأكملها وقد بنى ثروته على المستوى الدولي أيضا. كان يحظى باحترام كبير