الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1138 إلى الفصل 1140 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 1138
امتد احمرار وجه كارمن إلى أذنيها بينما كانت تتبعه إلى المصعد 
كانت مصاعد المستشفى طويلة ومستطيلة الشكل  وعلى الرغم من كونها كبيرة إلى حد ما إلا أنها أصبحت مزدحمة للغاية بحلول الوقت الذي وصلوا فيه إلى الطابق الثالث  وقف عثمانه والحارسان الشخصيان بحماية أمامهم بينما كانت كارمن وحسين عالقتين معا  احتضنته ولف ذراعيه حول خصرها 

بمجرد وصولهم إلى الطابق الأول استمر حسين في السير ممسكا بيد كارمن بينما كان يقودها إلى بهو المستشفى  شعرت بالكثير من النظرات الحسود والحزينة من الاخرون  على الرغم من أن الرجل بجانبها كان يرتدي قناعا إلا أنه لم يفعل شيئا لإخفاء هالته الفطرية من الهيمنة 
ورغم أن المارة لم يتمكنوا من رؤية وجهه إلا أنهم استطاعوا أن يدركوا من مظهره المتميز وحده أنه لم يكن رجلا عاديا 
وظل عثمان والحارسان الشخصيان يقظين ولم يتنفسا الصعداء إلا عندما دخل الاثنان السيارة 
كان الجو داخل السيارة هادئا وساكنا على النقيض تماما من الصخب الذي مروا به للتو  شعرت كارمن بيد تضغط على خصرها عندما سحبها صاحبها أقرب  انزلقت واستقرت في منتصف المقعد الخلفي وساعدها في ربط حزام الأمان 
رفعت كارمن رأسها قليلا ثم لامست شفتاه جبهتها وارتسمت ابتسامة على عينيه وهو يسألها هل أنت سعيدة كارمن
نعم  أمسكت بذراعه وأسندت رأسها على كتفه  أنا سعيدة جدا 
انطلقوا إلى منزل حسين  كانت كارمن منهكة بعد سلسلة الأحداث التي وقعت طوال اليوم لذلك استندت إلى حسين ونامت 
احتضنها حسين بقوة واستخدم معطفه ليضمها إليه بإحكام  الدفء المنبعث منه جعل كارمن تنام 
لقد قاد السيارة إلى المدخل الأمامي لمقر إقامته وبمجرد أن فتح له السائق باب السيارة حمل كارمن إلى الأسفل  لقد استيقظت كارمن من الحركة وعندما رأته يحملها إلى الصالة شعرت بالحرج الشديد لدرجة أنها دفنت رأسها بين ذراعيه 
لحسن الحظ بالنسبة لها كان الحراس الشخصيون أذكياء بما يكفي لمعرفة متى يجب أن يكونوا غائبين  كما اختفى موكب السيارات في غضون ثوان 
هل مازلت تشعر بالنعاس سأل حسين  نعم مازلت أشعر بالرغبة في النوم  أومأت كارمن برأسها بنعاس 
ابتسم حسين وحملها إلى الطابق العلوي  جلست كارمن مصډومة عندما أدركت أنه وضعها على سريره في غرفة النوم الرئيسية  لا أريد أن أنام في سريرك  سأنام في غرفة الضيوف!
ومع ذلك انحنت حسين وخلع حذاءها لها  ومع ذلك حاولت الوقوف على عجل وكأنها ستلوث سريره بالنوم هناك 
وعندما كانت على وشك الوقوف ضغط على كتفها ليبقيها في السرير فتعثرت في ساقيها 
آبي بدأت في السقوط على السرير ولكن قبل أن تهبط تفاعلت بشكل غريزي وأمسكت بقميصه

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات