الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1135 إلى الفصل 1137 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

هنا"
نهض حسين من مقعده وجذبها بين ذراعيه بضړبة واحدة. وضع ذقنه على رأسها وقال "لا تقلقي. والديك يعرفان كل شيء عنا الآن. لن يوبخوك بعد الآن".
"حقا هل يعرفون كل شيء" امتلأت عينا كارمن بالدموع بينما تصاعد اليأس مرة أخرى أمسكت بأكمامه برفق واتكأت على صدره. كانت مصممة على أن تكون معه حتى لو كان ذلك يعني تحمل وطأة ڠضب عائلتها.
"لماذا أنا في المستشفى" نظرت إليه كارمن وسألته.
مرر حسين أصابعه بين شعرها. كان قلبه يؤلمه وهو يشرح "لقد أغمي عليك بعد أن غمرتك مشاعرك. أحضرتك غصون والآخرون إلى المستشفى".
شعرت كارمن بالخجل قليلا وهرعت إلى أحضانه لتختبئ. لقد أغمي عليها من حزنها لأنها لن تتمكن أبدا من البقاء معه بعد الآن.
"هل هذا بسببي" سأل مع تنهد.
لم ترغب كارمن في إنكار الأمر لذا أومأت برأسها. "لقد رأتني والدتي أقبلك في منزل جلال. كانت غاضبة ومنزعجة لأنها اعتقدت أنني أحاول إغوائك".
الفصل 1136
تنهد حسين مرة أخرى ثم قام بتدليلها على ظهرها ليهدئها ثم قبلها على جبهتها.
"لماذا لم تخبرها أنني أنا من طاردك" وبخ حسين بصوت أجش.
"ما الذي يجعلك تعتقد أنني أجرؤ على فعل ذلك لو قلت ذلك لقالت أمي إنني لابد وأن أصبت بالجنون بسبب غروري الشديد! لن يعجب بي السيد نائب الرئيس حتى لو كان أعمى!" هتفت كارمن.
ضربها بذقنه على رأسها وقال لها من تنادي بالعمى
ضحكت كارمن. قبل ساعتين لم تشعر بشيء سوى اليأس أما الآن فهي ټغرق في النعيم.
"انتظر. هل تعلم العمة غصون أنك هنا لرؤيتي ماذا عن والديك هل يعلم الجميع" أمسك كارمن بقميصه وأطلق سؤالا تلو الآخر.
"كل من يحتاج إلى معرفة ذلك يعرف ذلك الآن باستثناء والدي." ثم أضاف حسين "استرخ. عائلتي تدعم علاقتنا."
كان لون بشړة كارمن شاحبا بعض الشيء في وقت سابق لكنه أصبح الآن أحمرا فاتحا. هل يعلم الجميع بهذا الأمر ويبدون لنا الدعم أيضا
"أنا متأكد من أن والديك سيمنحوننا مباركتهم أيضا وإلا فمن الصعب أن أتخيل مدى حزن ابنتهم إذا لم تتمكن من الزواج بي!" علق حسين بابتسامة.
عبس كارمن وضربه في صدره "أنت تمزح معي!"
لقد كانت محرجة بالفعل لدرجة أنها أغمي عليها لأنها اعتقدت أنها لا تستطيع أن تكون معه.
أمسك يدها وضغطها على صدره. كان صوته جادا ومليئا بالحب عندما قال "أنا لا أضايقك كارمن. لا يمكن للكلمات أن تعبر عن مدى سعادتي لأنك تحبيني كثيرا".
أصبح وجه كارمن أكثر احمرارا لكنها لفت ذراعيها حول خصره. "من الأفضل أن تتذكر ذلك."
مسح حسين على شعرها وقال "لن نفترق أبدا مرة أخرى ليس الآن ولن نفترق أبدا". إنه وعد.
"حسنا لن نفترق أبدا" وافقت كارمن وهي تومئ برأسها دون تردد.
"كارمن..."
"هممم" نظرت إليه.
"لا تغمى عليها مرة أخرى هكذا حسنا يجب أن تتذكر أنني

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات