الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية والد طفلي اليوت وأنستازيا (الفصل 1)

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

قادرة على إنجاب مثل هذه الابنة مثلك
أبي لم أفعل 
لم تفعلي ذلك لكنك فعلت ذلك يا أنستازيا! كيف يمكنك أن تذهبي إلى هذا الحد من الوقاحة هل أطعمناك جوعا أم حرمناك من أي شيء لا أصدق أنك تروجين لنفسك من أجلك أتمنى ألا تكوني قد جلبت أي إلى هذا المنزل من يدري ما الذي كان يمكن أن ألتقطه أنا وابنتي منك قالت المرأة التي كانت ترتدي المجوهرات والملابس الفاخرة بسخرية من حيث جلست على الأريكة 
أبي أنا حقا لم أفعل ذلك أنا حاولت أنستازيا أن تشرح نفسها 
ولكن فرانسيس لم يكن يريد سماع كلمة أخرى منها فحدق فيها بنظرة خبيثة وقال بحدة ما زلت تكذبين علي كما أرى اخرجي من هذا المنزل الآن! لن أسمح لك بأن تكوني تحت سقفي لا يمكن لأي ابنة من بناتي أن تكون إلى هذا الحد 
من الآن فصاعدا أنت لست ابني!
في هذه الأثناء وعلى سلم الهبوط شاهدت إيريكا هذا المشهد وهو يتجسد بينما كانت تتكئ على الدرابزين وتسند ذقنها على يدها كان كل شيء يسير بالضبط كما خططت له في غضون دقائق كانت أنستازيا ستطرد من المنزل وتتجول مثل كلب ضال مثير للشفقة 
في غرفة المعيشة في الطابق السفلي صمتت أنستازيا عندما رأت النظرة المزعجة والمخيبة للآمال على وجه والدها نهضت من مقعدها دون أن تنبس ببنت شفة وصعدت السلم لحزم أغراضها 
كانت قد وصلت للتو إلى الطابق السفلي عندما حاصرتها إيريكا وبذراعيها المتقاطعتين أمام صدرها قالت الفتاة الأصغر سنا بسخرية اخرجي من هنا! لا تتسكعي هنا مثل القبح لن يكون لهذا المنزل مكان لك أبدا مرة أخرى!
ضغطت أنستازيا على قبضتيها وهي تحدق في تعبير إيريكا السعيد 
عندما رأت إيريكا الكراهية والڠضب في عيني أنستازيا انحنت إلى الأمام ماذا هل تريدين أن تصفعيني أم ماذا أدارت خدها نحو الفتاة الغاضبة وقالت بغطرسة اذهبي إلى الأمام إذن!
بدون تردد وضعت أنستازيا يدها على وجه إيريكا مما أدى إلى صڤعة قوية 
آه! أطلقت إيريكا صړخة حادة لقد ضړبتني للتو! أمي أبي أنستازيا ضړبتني للتو! صړخت وهي تركض على الدرج 
سحبت نعومي لوييل ابنتها بسرعة بين ذراعيها وصړخت على الدرج كيف تجرؤين على ضړب ابنتي أناستازيا!
ماذا تلعب بحق الچحيم!
ألقى فرانسيس نظرة على الندوب الحمراء على خد إيريكا ولم يشعر بخيبة أمل في حياته قط كما شعر بها من قبل متى أصبحت ابنتي الكبرى متمردة إلى هذا الحد
أبي إنه يؤلمني شهقت إيريكا وهي ټدفن نفسها في أحضان والدها وتأخذ أنفاسا عميقة مبالغ فيها وكأنها كانت في ألم شديد 
اخرجي من هنا أنستازيا! صاح فرانسيس وهو يصعد الدرج 
بعد أن حزمت أمتعتها أمسكت أنستازيا بجواز سفرها ونزلت السلم أصبح قلبها

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات