رواية ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي" ( الفصل 786 إلى الفصل 788 السبعمائة والثامن والثمانون ) بقلم مجهول
تتمكن من لمسه
كانت صفية غارقة في الحزن حيث كانت رأسها منخفضا طوال الوقت وكانت تمشي بلا وعي بعد المشي لبعض الوقت رفعت
رأسها وذهلت على الفور أين أنا
وبما أن الحدائق كانت مترابطة فقد كانت تقف الآن في أعماق حديقة غير مألوفة وقد فقدت طريقها والأمر الأكثر سوءا هو أنه لم يكن هناك أحد في الحديقة يستطيع مساعدتها
كان بإمكانها أن تستغل هذه الفرصة للتخلص من كل مشاعرها حيث لم يكن هناك أحد حولها طوال هذا الوقت كانت القوة والهدوء اللذان حاولت جاهدة إظهارهما مزيفين في الواقع كانت تشعر بالحزن في داخلها
ولكنها لم تكن تعلم أن بكائها قد جذب شخصا واحدا رجل كان متجها إلى مكتبه كان حسن يتمتع بسمع جيد لذا فقد كان بإمكانه سماع امرأة تبكي من أعماق الحديقة
كان بكاؤها شديد الحزن ومع ذلك لم يكن يريد أن يعرف سبب بكائها كان يأمل فقط أن تتمكن من البكاء بصوت منخفض حتى لا تزعج عمله لاحقا
في هذه الأثناء اعتقدت صفية أنه لا يوجد أحد حولها لذا لم تقمع مشاعرها على الإطلاق كانت تحاول تحويل كل حزنها إلى دموع وكانت تبكي من كل قلبها دون أن تدرك أن هناك شخصا يقترب منها
لقد فوجئت ورفعت رأسها بحدة ورأت رجلا يقف أمامها تحت ضوء القمر على الرغم من أن ضوء القمر كان خلفه إلا أنها لا تزال قادرة على التعرف على هذا الشكل الذي كانت مألوفة للغاية معه بغض النظر عن نبرته الباردة الآن إلا أنه لا يزال الشخص الذي تحبه أكثر من أي شيء آخر
لم تكن لدى حسن الفرصة لرفضها وكانت المرأة قد لفت ذراعيها حول خصره بإحكام في الواقع كانت تمسح دموعها على قميصه
اتركيها تذهب مد يده ليسحب أصابعها المشدودة عليه
بدلا من تركه عانقته بقوة أكبر حتى جاء صوت بارد من فوق رأسها يسألها من أنت لماذا تعانقني
الفصل 788
أنت لا تعرفني أنت لا تتذكر من أنا سألته صفية
خفض حسن رأسه ونظر إلى الفتاة بين ذراعيه فجأة شعر پألم في قلبه عندما أحس بألفة مع هذا الوجه بالإضافة