الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر "والد طفلي" ( الفصل 754 إلى الفصل 756 الستمائة والسادس والخمسون) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الملابس وكانت تنوي أن تجعله يختبئ بداخلها تماما كما فعلت في المرة السابقة.
دفعها حسن نحو الباب وقال حسنا سأظل مختبئة.
عندما سمعت صفية صوت الباب وهو يغلق خلفها فكرت في نفسها لابد أنه اختبأ داخل خزانة الملابس لذلك سيتعين علي إبقاء أمي خارج غرفة الضيوف لاحقا.
بدأت إيما التي كانت تحمل حمولة من البقالة معها خارج الباب تتساءل لماذا تستغرق صفية وقتا طويلا لفتح الباب على الرغم من أنها في المنزل
في النهاية لم يكن بوسعها سوى طرق الباب مرة أخرى. صفية افتحي الباب. ماذا تفعلين بالداخل
أنا هنا! في تلك اللحظة كانت صفية تحمل بين ذراعيها مجموعة من ملابس حسن المغسولة بينما كانت تجمعها من حبل الغسيل بالخارج وتتجه نحو غرفتها. بعد ذلك قامت بلف كل شيء ووضعته في خزانة ملابسها. كانت على وشك الالتفاف والخروج من غرفة النوم الرئيسية عندما رأت أنها أسقطت زوجا من ملابسه الداخلية على الأرض. على عجل أمسكت به من الأرض وحشرته في خزانة ملابسها قبل أن تأخذ نفسا عميقا. ألقت نظرة أخرى في اتجاه غرفة الضيوف وقررت أن حسن ربما يكون قد اختبأ بالفعل داخل خزانة الملابس.
بعد أن استغرق الأمر إلى الأبد فتحت الباب الأمامي أخيرا بينما نظرت إيما إلى صفية باستغراب وسألتها ماذا كنت تفعلين
لقد استيقظت للتو. تثاءبت صفية عمدا وتظاهرت بالنعاس.
يا فتى صغير هل بقيت مستيقظا طوال الليل مرة أخرى الليلة الماضية انتبه لصحتك لن يتمكن جسمك من تحمل الإجهاد الناتج عن قلة النوم إنه أمر سيئ حقا لجسمك.
أنا على علم بذلك يا أمي.
لقد اشتريت لك بعض الإفطار. تفضلي بتناوله قالت إيما وهي تبدأ في ترتيب الأشياء على الطاولة وتنظيف المكان بعناية من أجل ابنتها.
في البداية رفضت هي وداغر السماح لصفية بالانتقال بمفردها ولكن بعد النظر في حقيقة أن صفية امرأة ناضجة بعد كل شيء كان من الطبيعي أن تتوق إلى بعض الخصوصية. ومع ذلك لم يمنعها ذلك وداغر من القلق بشأن ابنتهما باستمرار.
بدأت إيما في ترتيب المكان وألقت نظرة في اتجاه باب غرفة الضيوف. أدركت فجأة أن صفية لم تدخل غرفة الضيوف لتهوية الغرفة والأشياء الموجودة بداخلها لذا كانت هناك فرصة لنمو العفن داخل تلك الغرفة. بعد الانتهاء من تفكيرها مدت يدها ولفت مقبض باب غرفة الضيوف ودفعت الباب مفتوحا.
الفصل 756
كانت صفية على وشك تناول إفطارها عندما سمعت فجأة صوت باب غرفة الضيوف يفتح.
خائڤة هرعت نحوه وفكرت لماذا لم يغلق حسن الباب من الداخل!
أمي أمي... اندفعت نحو مدخل غرفة الضيوف ولاحظت أن الغرفة كانت نظيفة ومرتبة بينما لم يكن حسن موجودا في أي مكان. لم تستطع أن تمنع نفسها من النظر نحو خزانة الملابس وذهلت عندما وجدت أن باب خزانة الملابس الجانب الذي يمكن أن يتسع لشخص ما بالداخل كان مفتوحا في الواقع.
آه! أطلقت صفية صړخة مندهشة فجأة وذعرت إيما التي كانت بجانبها. استدارت إيما لتنظر إلى صفية. لماذا صړخت هكذا
نظرت صفية نحو النافذة بتعبير مرعب للغاية وكانت اللوحة الكبيرة الوحيدة للنافذة التي يمكن فتحها مفتوحة على مصراعيها في الوقت الحالي. كانت تعلم أن هناك مسارا طفيفا يؤدي إلى الممر وكان هذا هو المكان الذي يتدفق فيه الهواء.
تم تعليق وحدة التكييف.
هل هو فعلا... شهقت صفية من
يا له من خوف. أرجوك أخبرني أنه لم يصعد من النافذة! نحن في الطابق الثامن عشر!!!
في هذه اللحظة توجهت بسرعة نحو إيما. أمي أريد الخروج.
بمجرد أن أنهت جملتها فتحت

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات