رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الثلاثمائة والثاني والخمسون 352 حتى الفصل الثلاثمائة والرابع والخمسون 354 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
داخل المكتب تحت نظرات حاسدة من زملائها.
مرحبا أميرة.
صباح الخير يا أميرة
أنت جميلة اليوم يا أميرة
أحب حقيبتك يا أميرة.
الفصل 354 فلتعتادي على حبي
كانت أميرة تشعر بالحرج وهي تخفي وجهها بين يديها.
لكن بعد أن كشفت الحقيقة برمتها لم يعد أمامها خيار إلا الاعتراف بها.
فجأة أصدر هاتفها رئينا أمسكت به وألقت نظرة على شاشة المتصل متجنبة النظر مباشرة عند رؤية اسم نديم.
ردي حثتها فرح قبل أن تتراجع خطوة لمنحها بعض الخصوصية.
بتنهيدة عميقة قبلت أميرة المكالمة. مرحبا.
الآنسة تاج إذا أنت فعلا تخليت عني من أجل ابن عمي!
أرجوك كف عن ملاحقتي بهذا الأمر رجته بانزعاج
ندیم اڼفجر ضاحكا من كان ليظن أن ابن عمي الجليدي يمكن أن يظهر مثل هذه المشاعر العميقة معك
حسنا حسنا سأتوقف. لقد اتصلت فقط لأبارك لكما. أنا فعلا سعيد من أجلكما. لم أكن لأرضى بغير أصلان لك أضاف بلهجة مرحة .
شكرا لك ثم أردفت بسرعة هل أظهرت الصور الجاسر
الصور 18 فبالطبع لم أرها له أجاب بوضوح.
خجلت أميرة ووجهها يحمر. يجب ألا يراها أبدا!
أعلم ولن أفعل. قال لي أنه يريد البقاء في منزلي فسأذهب لأحضره اليوم بعد الظهر وأعيده إلى المنزل.
شعرت بتأنيب الضمير لأنها جعلت نديم يتولى مهمة العناية بالطفل وقالت لا أريد أن أكون عبئا عليك نديم.
لا تقلقي أنت لست عبنا. تعلمين كم أحب الصغير إنه
يضيء يومي كأحد أفراد عائلتي بالفعل كان نديم يعامل جاسر كما لو كان ابن أخيه.
حسنا شكرا لك على هذا العرض نديم قالت أميرة. كانت تشعر أنها تطلب الكثير منه لكن لم يكن هناك ما يهمها أكثر من سعادة جاسر.
تظهر فتاة أخرى وتسرقه منك فهو فريسة ثمينة أتعلمين قال نديم بمرح وأغلق الهاتف.
في هذه الأثناء استندت أميرة بذقنها على يدها مشتتة الذهن وغير قادرة على التركيز في عملها. فتحت هاتفها وبدأت بتصفح الصور حتى لاح على وجهها احمرار خفيف. كانت تعلم أن الصور كانت عفوية لكنها لم تستطع إنكار جاذبية أصلان من كل الزوايا وشعرت بالارتباك وهي ترى وجهها يتألق في لحظات تبادلهما القبلات. يبدو أنني مستمتعة بقبلته أكثر مما ينبغي فكرت بسخرية.
من رؤية الفكاهة في مثل هذه اللحظات
عندما أشرقت الشمس عاليا في السماء اتصل بها أصلان مقترحا الخروج لتناول الغداء. لم تتردد في قبول دعوته فتوجها معا إلى المطعم القريب من مقر شركة البشير.
بعد الغداء اقترح أصلان أن يأخذها في جولة داخل مباني شركة البشير ومكتبه. بما أنها لم تكن في حالة مزاجية للعمل قررت مرافقته
وقفت أميرة في مبنى الشركة الذي كان علامة بارزة في قلب المنطقة التجارية بالمدينة معروفا بأنه مبنى فوق المباني هناك.
كانت هذه أول زيارة لها لمكتب أصلان في شركة البشير. كما كان متوقعا كان المكان يتمتع بإطلالة ساحرة على خط الأفق وديكورات تنضح بالذوق الرجولي وكأنه بني فوق الغيوم وكانت تشعر وكأن الشمس لن تغيب هناك حتى في أحلك أيام العواصف.
هل تعجبك الإطلالة همس أصلان معانقا خصرها من الخلف.
أومأت برأسها مستجيبة برقة نعم إنها رائعة.
تستطيعين القدوم لزيارتي في أي وقت لتناول القهوة والاستمتاع بالمنظر قال بصوته الخشن.
فجأة شعرت بلمسة باردة وجافة خلف أذنها قبلها هناك فتراجعت عنه متمتمة بتذمر هل أنت معتاد على تقبيل الناس هكذا عشوائيا
نظر إليها بجدية مصححا لا فقط أنت سواء كان ذلك عشوائيا أم لا.
في تلك اللحظة دوى رنين هاتفه نظرت إليه أجب قد تكون مكالمة مهمة.
عاد إلى مكتبه وأجاب على الهاتف ربما جدتي رأت الصور همس قائلا.
فزعت أميرة ووضعت إصبعها على شفاهها بإشارة إلى السكوت. لا تخبرها أنني هنا همست بصوت خاڤت.
رفع أصلان حاجبيه متفاجئا ولكنه لاحظ قلقها وأجاب المكالمة وشغل مكبر الصوت. مرحبا يا جدتي
أصلان صوت هنادي مفعم بالبهجة يملأ المكتب. هل هذا صحيح أم أنني أحلم هل أنت وأميرة تتواعدان رسميا الآن