الأربعاء 01 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الثلاثمائة والرابع والثلاثون 334 حتى الفصل الثلاثمائة والسادس والثلاثون 336 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أكد أصلان بصدق 
وقبل أن يصلوا إلى فصل جاسر وجدوه يجلس بصبر على دكة بجوار الفصل 
لمح جاسر والدته من بعيد وصړخ مبتهجا أمي !
وقفت أميرة مستعدة لاستقبال ابنها بأحضان مفتوحة  ومع ذلك عندما انطلق جاسر نحوها بفرح لم تكن تدرك أن سبب حماسه كان بسبب رؤيته الأصلان أيضا 
بينما كانت تنحني متوقعة أن يرمي نفسه في أحضانها انحرف فجأة عن مساره نحو شخص خلفها  تملكها شعور بالخيبة للحظة  عند التفاتها وجدت أصلان يضم جاسر إلى صدره بقوة والطفل يعلن بسعادة غامرة السيد البشير أخيرا أتيت لاصطحابي!
شعرت أميرة بنوع من الغيرة لكنها سرعان ما التقت بنظرات أصلان التي كانت تشع فخرا وسعادة للحظة شعرت بالدهشة لكنها لم تلبث أن اڼفجرت بالضحك  متى استطاع جاسر أن يأسر قلبه إلى هذه الدرجة تساءلت في
سرها 
لما جلس جاسر في السيارة لم يتوقف عن طرح الأسئلة على أميرة وأصلان 
السيد البشير هل كنت مشغولا
السيد البشير لماذا تأخرت في القدوم ظننت أنك نسيتني!
السيد البشير هل ستأتي لتناول العشاء معنا الليلة
السيد البشير أتمنى أن تأتي لزيارتنا الليلة هل ستأتي
لقد اشتقت إليك كثيرا وأمي كذلك!
أميرة التي شعرت بالحرج من حماسة جاسر المفرطة كانت تود لو تستطيع إسكاته بيدها حتى يتوقف عن ثرثرته 
لذا عندما التقت أعينها بنظرة أصلان المنعكسة في المرآة الخلفية للسيارة
اكتفت بتوجيه نظرة خاطفة إليه قبل أن تدير رأسها جانبا بتوتر 
بحلول المساء انتقلوا إلى منزلها لتناول العشاء كأن علاقتهم قد استعادت وتيرتها الطبيعية بعد الأحداث التي شهدتها الأيام الماضية 
بعد العشاء كان جاسر يتلهف للنزول واللعب  بينما كانت أميرة ترتب الطاولة وتغسل الصحون قاد أصلان جاسر إلى الحديقة لقضاء وقت ممتع  شعروا بالسلام والدفء وكأنهم عائلة كاملة وحقيقية 
بحلول الساعة 830 مساء أنهت أميرة مهامها شعرت ببعض التعب فاستقرت على الأريكة لمشاهدة الأخبار  فتح الباب عند الساعة 900 مساء وتعالت ضحكات جاسر من المدخل 
السيد البشير هل تعلمني ذلك في المرة القادمة أود أن أكون مثلك  كان جاسر يعبر عن إعجابه بحماس 
بالطبع سأعلمك ذلك عندما تكبر قليلا  رد أصلان بهدوء 
جاسر وجهه متورد من اللعب تحت برد الشتاء دخل المنزل متعرقا  قالت له أميرة اذهب واجلب بيجامتك يا جاسر حان وقت الاستحمام 
بطاعة توجه جاسر إلى غرفته ليأتي ببيجامته أميرة بدورها قدمت كوبا من الماء الأصلان متخيلة أن رعاية جاسر قد أتعبته  تفضل اشرب الماء قالت بعناية  
لكن بدلا من قبول الماء أمسك أصلان بخصر أميرة بلطف مائلا نحوها بشكل غير متوقع  وهي تحمل كوب الماء اتسعت عيناها في دهشة  الجو بينهما
أصبح مشحونا بالمشاعر وكانت رائحته الطاغية تفوح بجاذبية لا تقاوم 
أتمنى أن أرى منك هذا اللطف دوما 
مدت أميرة يدها مقدمة له الماء
جاسر لديه طاقة لا تنضب يجب أن تكون مرهقا 
أخذ أصلان الكوب رفعه وشرب تابعت أميرة حركاته
وجدت فيها شيئا جذابا وقويا لدرجة أنها لم تجرؤ على النظر إليه مباشرة 
سأهتم بجاسر أولا  استرح قليلا قبل أن تغادر قالت بأدب لا تريد أن تضغط عليه ليغادر على الفور 
عندما دخل جاسر الحمام قال فجأة يمكنني أن أستحم بنفسي أمي  يمكنك تركي وحدي  قال السيد البشير إن الأولاد يجب أن يتعلموا الاستحمام
بمفردهم 
كان الهواء مليء بالصمت بعد ذلك 
على الرغم من المفاجأة شعرت أميرة بسعادة غامرة لرغبة ابنها في الاستقلالية  ثم علمته كيفية تشغيل الماء وضبط الحرارة المناسبة جاسر بذكائه المعتاد
تعلم الخطوات بسرعة 
بعد ذلك أغلقت أميرة باب الحمام وخرجت وجدت أصلان يسترخي على الأربكة لا تزال نظراته الهادئة تحمل سحرا خاصا به كان يتصفح القنوات بحثا
عن شيء يسترعي اهتمامه 

اضغط على اللينك او انسخه على جوجل لتظهر لك كل فصول الرواية.

الفصل 339 إلى الفصل 337

https://pub2206.ayam.news/601903

الفصل 340 إلى 342

https://pub2206.ayam.news/601983

343 الى 345

https://pub2206.ayam.news/602781

346 إلى 348

https://pub2206.ayam.news/606627

الفصل 348 إلى 351

https://pub2206.ayam.news/606631

الفصل 352 إلى الفصل 354

https://pub2206.ayam.news/606634

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات