رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الثلاثمائة والحادي والثلاثون 331 حتى الفصل الثلاثمائة والثالث والثلاثون 333 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل 331 أكبر عقبة أمامها
وصلت أميرة إلى قناعة محددة ألا تتورط مع رجل دون تمحيص الأمر جيدا
وإلا ستجد نفسها هي من يدفع ثمن ذلك الارتباط
قبل أن تباشر عملها طرق الباب دخلت تاليا مرتدية بدلة بيضاء ناصعة وهي تقول بحماس أميرة أود الحديث إليك
على الرغم من إدراك أميرة بأن هذا مجرد تمثيل من جانب تاليا إلا أنها عبرت ذراعيها وقالت بنبرة حادة ليس هناك ما يستدعي الحديث بيننا
لكن بالنسبة لأميرة كان كل هذا مجرد مهزلة كانت تعلم ألا صدق في اعتذار تاليا الذي جاء فقط نتاج مخاوفها من أن تكشف الحقيقة أمام أصلان
إذا كنت تقبلين اعتذاري فهل هذا يعني أيضا أنك لن تخبري أصلان بما جرى
بيننا أليس كذلك سألت تاليا وهي تضع كفيها على سطح المكتب وتنظر إلى
أميرة بنظرة متوترة أتوسل إليك لا تفضحينا
كان ذلك هو الدافع الحقيقي وراء استسلام تاليا رغبتها في الحفاظ على وجهها البريء أمام أصلان
أنا كنت ضدك فقط لأنني أحب أصلان كثيرا ليست هذه طبيعتي عادة حاولت تاليا بكل ما أوتيت من قوة أن تبرر نفسها
لكن أميرة لم تكن لديها أي نية لقبول هذا الاعتذار الفارغ من المعنى أجابت حبك لأصلان لا يبرر هجومك اللفظي علي
يجب أن نتحول إلى عدوتين لبعضنا ما رأيك
أنا لست خائڤة منك ردت أميرة بنظرة ثابتة
سمعت أنك أم عزباء يجب أن يكون تربية طفل بمفردك أمرا صعبا كانت تاليا تبتسم وهي تقول ذلك لكن الټهديد في عينيها كان واضحا
شعرت أميرة ببرودة تجتاح جسدها على الفور عند سماعها لكلمات تاليا
ماذا تنوين فعله سألتها أميرة بنبرة هادئة
كل شيء يتوقف على تصرفاتك إن اخترت جعل الأمور معقدة بالنسبة لي فسيكون علي تعقيدها لك أيضا رفعت تاليا حاجبها وألقت نظرة ساخرة نحو أميرة يجدر بك يا أميرة أن تفهمي مصلحتك لا تقفي عقبة في طريقي
نهضت أميرة من مقعدها وحذرت المرأة التي أمامها بجدية جربي أن تمسي شعرة واحدة من ابني وسترين ما سيحدث
بسلام أليس كذلك
بعد قولها ذلك التفتت وفتحت الباب لتغادر المكان
أميرة
وقلبها يخفق