رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الثلاثمائة والتاسع عشر 319 حتى الفصل الثلاثمائة والحادي والعشرون 321 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل 319 التفكير المفرط
كان رائد يشغل مكانة الأب في قلب تاليا.
يا فتاتي الطيبة لم أكن لأوليك اهتمامي لولا إيماني بك. حسنا سأكون في انتظار أخبارك السارة غمره السرور لثقته العميقة بجمال روح ابنته.
لا داعي للقلق يا أبي. لست بحاجة لأن تفكر بشأني بهذا القدر ردت تاليا بكل ثقة
في المكتب قررت أميرة أن تغمر نفسها في عملها. لكن سرعان ما اكتشفت أن الإلهام قد تخلى عنها بعد بضع خطوط قليلة على الورق.
أميرة تخطط شركتنا لإقامة حفل ترحيبي غذا مساء. هل تستطيعين الحضور استفسرت فرح عبر الهاتف.
هل هو حفل ترحيب لتاليا استفسرت أميرة بنبرة متسائلة.
بلى. وقد وافق الرئيس البشير على الحفل أيضا. ظننت أنك قد تحتاجين إلى مرافقة جاسر. إذا كنت مشغولة
لسبب ما كانت فرح تأمل في أن تعتذر أميرة عن الحضور.
أميرة إنه مجرد تجمع الأشخاص يحبون الحديث وإثارة الحماس. لا يتوجب عليك حقا أن تشاركي فرح لم ترغب في إزعاج أميرة خاصة مع الاحتكاك المتوقع بين أصلان وتاليا.
أدركت أميرة أن فرح كانت تعبر عن اهتمامها بلطف لكن. لماذا يجب أن أتجنبهم لا أخاف منهم. لا شيء يخيفني.
بعد إنهاء المكالمة نظرت أميرة إلى الساعة ولاحظت أن الوقت قد أصبح الرابعة والنصف مساء حان الوقت لاصطحاب ابنها قبل أن تغادر ألقت نظرة على الهاتف الثابت وكأنها تتوقع أمرا ما لكنها سرعان ما تجاهلت هذا الشعور وخرجت بمجرد أن التقت بجاسر كان على وجهه أثر الخيبة. لماذا لم يأت السيد البشير معك يا أمي سأل.
السيد البشير كان مشغولا جدا مؤخرا قد لا تراه لبعض الوقت. حاولت تسليته وهي تبتسم أنا هنا اليوم لاستلامك في الوقت المحدد أينما تود برفقتك. الذهاب سأكون أرغب في الذهاب إلى الملعب. كان هذا جواب جاسر.
حسنا إذا الملعب هو وجهتنا قالت أميرة معلنة قرارها بقضاء وقت ممتع مع جاسر في تلك الليلة.
في النوم.
جلست قرب النافذة تمسك فنجان الشاي في يدها عادة ما كان يكون ذهنها صافيا في هذا الوقت من الليل وكان الإلهام يأتيها بسهولة لكن في هذه اللحظة كان ذهنها مشتنا بفكرة عن شخصية غالبة ومسيطرة.
كان ذلك