الأربعاء 01 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائتان والخمسون 250 حتى الفصل المائتان والثاني والخمسون 252 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يا أبي
فؤاد متعجبا من ردها سألها ولم لا
أميرة شعرت بحرارة تغزو وجهها قبل أن تجيب بتردد على أي حال لا يجدر بنا التذلل إليه. ليس عليه واجب مساعدتنا. وحتى إن كانت أمي قد أنقذته يوما فهذا لا يعني أنه مدين لنا بشيء. كان من الواجب على أمي أن تفعل ذلك.
لكن والدتك ضحت بحياتها من أجله! عبر فؤاد عن استيائه مؤكدا بغير العدل في الأمر. في تلك اللحظة كان حزينا لفقدانه زوجته وكانت خسارة أميرة لوالدتها أمرا مؤلما بالمثل.
بكل صراحة بادرت أميرة في الحقيقة ساعدنا أصلان كثيرا من دون علمك هل ظننت يوما أن نجاح شركتك وتطورها بهذا الحجم جاء صدفة لا فقد كانت علاقات أصلان سندا لك في تحويل شركتك الصغيرة إلى كيان كبير مدرج في السوق وجدت أميرة نفسها مضطرة للكشف عن هذا السر.
الفصل 251 لامين هنا
نظر فؤاد إلى ابنته مندهشا ماذا!
هل تذكر آخر مرة طلبت مني مصاحبتك لتحقيق الفوز بالمناقصة بوجود العديد من الشركات المنافسة هل كنت تظن فعلا أن شركتك قادرة على الفوز بمشروع بهذا الحجم في ذلك الوقت كان أصلان هو من أقنع اللجنة بدعوتك لتفوز. وهي تراقب حيرة والدها أدركت أميرة أن دهشته كانت حتمية.
حقا هل كان الرئيس البشير يدعمني سرا لذا كانت الأمور تسير بسهولة مؤخرا مما جعلني أظن أن الحظ بدأ يبتسم لي أخيرا. إذن هو كان يقف ورائي بهدوء كانت عيون فؤاد مليئة بالامتنان الآن يبدو أن عائلة البشير كانت تساعدنا لفترة طويلة أضاف.
لم يقتصروا على مساعدة شركتك فحسب بل إن السيدة كبيرة عائلة البشير عرضت علي تعويضا ولكني رفضت كرمها. لا أعتقد أنه يجب عليهم أن يفعلوا ذلك ولكن عندما اكتشفت ما كانوا يفعلونه منذ وقت طويل علمت أن أصلان يساعدك بشكل كبير. بدت أميرة متأثرة.
تنهد فؤاد بعمق مشاعره كانت متضاربة.
نعيمة التي كانت تسترق السمع خارج الباب صدمت لمعرفتها بأن أصلان كان يقدر عائلتها كثيرا إلى الحد الذي دعم فيه زوجها عمليا. لذلك خلصت إلى أنه متى ما قبلت أميرة تعويضهم ستنجح في المستقبل.
كيف يمكن لكل الأمور الجيدة أن تعود لأميرة وحدها بما أنه لم يعد هناك ما تستمع إليه طرقت نعيمة الباب وادعت العجلة أوه! نسيت حقيبتي هنا عندما جئت إلى موقف السيارات !
بعد قولها ذلك توجهت إلى الخزانة بجانب الكرسي أخذت حقيبتها وسألت بنبرة مهتمة فؤاد هل ينبغي حقا أن أتركك وحدك هنا
سأكون بخير. عليك أن تذهبي إلى البيت أصر فؤاد.
تأكد من أن ترتاح حسنا اتصل بي إذا احتجت شيئا. بعد قولها ذلك التفتت إلى أميرة وقالت اعتني بوالدك جيدا حسنا لقد بذل جهدا كبيرا من أجل هذه العائلة.
لم تستسغ أميرة سماع هذه الكلمات من نعيمة لذا لم ترد.

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات