الأربعاء 01 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والثاني والثلاثون 232 حتى الفصل المائتان والرابع والثلاثون 234 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


الحركة وزيادة الضغط. بدأت تشعر بالقلق والتوتر حتى بدأت يديها وجبينها يتعرقان.
عند دخولها المنطقة الحضرية لم تستطع أميرة إلا أن تتذمر بطريقة عصبية. لماذا الناس خلفي يستعجلونني هل أقود في المسار الخطأ
الرئيس البشير هل يمكنك أن تخبرني متى يمكنني التحول إلى مسار آخر
هل الخريطة توجهني بالطريق الخطأ لا يبدو أنني أقود في المسار الصحيح الرئيس البشير.

لماذا تتحرك السيارة أمامي ببطء حتى السلحفاة تتحرك بسرعة أكبر منها.
الآن كيف يمكنني تجاوز هذه السيارة
لماذا تستعجلني يا أحمق ! ألا يمكنك معاملة السائقين الجدد بشكل أفضل
على الطريق
وبينما بدأت أميرة في فقدان أعصابها ذكرها الرجل الواقف بجانبها بالبقاء هادئة. عليك أن تحافظي على برودة أعصابك في أثناء القيادة
أجابت أميرة بإحباط ما الذي يفعله! لو لم أدوس على الفرامل في الوقت المناسب لكنت قد اصطدمت به بعد القيادة لبضع لحظات انطلقت سيارة رياضية فجأة بجانب سيارة أميرة صدمها ذلك إلى درجة أنها حولت عجلة القيادة إلى الجانب بينما نظر أصلان إليها بدهشة.
الفصل 233 أظهري لي بعض الاحترام
تلك كانت سيارة رياضية تساوي بضعة ملايين لو تسببت في خدشها حتى كان يمكنني توديع سيارتي وأموالي وكل ما أملك ردت أميرة وهي تعرف جيدا المخاطر.
أصلان ظل صامتا. اللعڼة. فقط التزمي بتعليمات القيادة الصحيحة وكما يجب أن تكون. سأدفع ثمن الأضرار إذا وصل الأمر إلى ذلك. ظل وجهه مظلما قبل أن يسأل السيدة التي بجواره إذا كانت قد نسيت هوية الشخص الجالس بجانبها.
ما بها ! كيف لها أن تنسى هوية الجالس بجانبها ! لماذا تقلل احترام ! كيف لها أن تتجاهل أني أستطيع أن اضمنلها أن كل شيء سينتهي بالنجاح وليس غيره.
ما الخطأ هل أنت خائڤ من أن تكون راكبي تمتمت أميرة بسخرية.
على الرغم من أن أصلان شعر بالعجز تجاه مزاح السيدة بجواره إلا أنه شعر بالسعادة بطريقة ما من الداخل لأنه لم يشعر بالاسترخاء بهذا الشكل منذ فترة. وعندما توقفوا عند إشارة المرور التفتت أميرة إلى الرجل وقالت الرئيس البشير هناك صندوق من ورق المناديل أعطوه لي كهدية. هل يمكنك أن تعطيني قطعتين من ورق المناديل شكرا لك. 
ثم توجه أصلان نحو الصندوق وأعطى السيدة قطعتين من ورق المناديل. بعد أن غطت العرق جبينها أمسكت أميرة بهما على الفور ومسحت جبينها تماما وهو يضحك بداخله على شخصيتها الحقيقية التي اكتشفها للتو.
بعد وقت قصير قادت أميرة بقلق سيارتها إلى موقف السيارات السفلي في مجموعة بريق. بتوجيه أصلان قامت بركن سيارتها بنجاح في موقف الشخصيات المهمة وهو أحد المواقف التي كان يركن فيها أصلان سيارته عادة.
هذا سيكون موقفك من الآن فصاعدا قال أصلان وهو يفتح باب السيارة ويخرج منها.
عندما خرجت أميرة من سيارتها بدأت تشعر بآلام في ظهرها وكتفيها وكانت ساقيها تشعر بالخدر قليلا. لذا بدأت تدور بكتفيها في دوائر لترخي عضلات ذراعيها وهي ترفع قدميها لتمدد ساقيها في الوقت نفسه. في هذه الأثناء لم يستطع أصلان الذي شاهد ذلك إلا أن يلتفت بعيدا مع ابتسامة معتقدا أنه لا
ينبغي عليه أن يحرجها إذا لمحته وهو يضحك عليها.
عندما وصل المصعد إلى الطابق السادس خرجت أميرة ونظرت إلى الرجل الذي كان خلفها وواجهت نظرته بالصدفة. في تلك اللحظة شعرت قلبها ينبض بسرعة وقررت أن تبتعد على الفور. ثم دخلت مكتب فرح وأخبرتها بأنها استلمت سيارتها الجديدة مؤخرا. دعت فرح جنبا إلى جنب مع مساعديها. أميرة لتناول الغداء في اليوم التالي ظهرا للاحتفال بسيارتها
 

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات