الأربعاء 01 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر( الفصل المائة والتاسع والستون 169 حتى الفصل المائة والحادي والسبعون 171 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بلطف. في تلك اللحظة كان أصلان قد أتم بالفعل لف الإصبع بعناية.
هزت أميرة رأسها بهدوء. لا لا أشعر بأي ألم
لكن جاسر بدا مترددا بعض الشيء. ماما عليك أخذ استراحة من الطبخ لفترة. يمكننا تناول الطعام خارجا سأستخدم مصروفي لأدعوك 
ابتسمت أميرة. ليس هناك حاجة سأكون سعيدة بدعوتكم طوال الشهر. ومن ثم رفع أصلان شعر جاسر بمرح وأعلن هيا بنا لنذهب لتناول العشاء 

أخذهم أصلان إلى مطعم فخم حيث بدت كل الأطباق باهظة الثمن.
في هذه الأثناء خطړ ببال أميرة أن تكلفة الوجبة قد تساوي شهرا كاملا من راتبها وتمتمت في سرها حقا أنا محظوظة بصداقتي أصلان
بعد العشاء أوصلهم أصلان إلى بداية منطقتهم السكنية. هناك أصرت أميرة بحزم عليك العودة إلى المنزل الآن
كانت مصرة على عدم دعوته لمنزلها لأن الوقت قد تأخر.
لكن أصلان كان يبدو عليه بعض القلق قال اتصلي بي فورا إذا واجهت أية
مشكلة 
أومأت أميرة مودعة إياه بيدها وهي وجاسر يتوجهان نحو مدخل المنطقة السكنية.
ظل أصلان واقفا يشاهدهما يدخلان قبل أن يستدير ويغادر بسيارته.
وفي الطريق قال جاسر بنبرة تفكير ماما السيد البشير لطيف جدا معنا. أليس كذلك قال الجد إن عليك الزواج من شخص يعاملنا بلطفه رفع رأسه
متطلعا إلى أميرة بينما كان يحدثها.
الفصل 170 شاحنة الدوريان
مدت أميرة يدها تداعب شعر جاسر وتحدثت بنبرة مطمئنة أنت كل ما أحتاج إليه لا أريد الزواج من أي شخص آخر في حياتي.
كان ذلك لأنها لا تريد المخاطرة بمستقبل غير مؤكد. كل ما ترغب به هو توفير بيئة مستقرة لتربية ابنها. وكان من الواضح أن معروف أصلان كان مجرد تعبير عن امتنانه. لذا كانت علاقتهما هشة كفقاعة صابون قابلة للتفكك في أي
لحظة.
لم تعد أميرة فتاة يافعة بل أصبحت واعية تماما بما يدور حولها. لن تنخدع بسهولة بمجرد أن يكون شخص ما لطيفا معها ولن تضحي بكل ما لديها بسبب الإعجاب بلطف شخص آخر. أصبحت الآن أكثر هدوء وتعقلا.
في صباح اليوم التالي بينما كانت أميرة تساعد جاسر في تجهيز حقيبته المدرسية وتستعد للخروج من الجرس. نظرت من خلال العدسة لتجد نفسها
مذهولة. لماذا هو هنا الآن
فتحت الباب لتجد أصلان واقفا هناك. كان يرتدي بدلة أنيقة بشكل لا تشوبه شائبة.
السيد البشير صاح جاسر متعلقا بفخذ أصلان بفرح. لماذا أنت هنا
أنا هنا لأوصلك إلى المدرسة وأمك إلى العمل.
ابتسم جاسر وهو ينظر إلى أصلان بعينين مليئتين بالإعجاب والمودة. السيد البشير أنت شخص لطيف جدا ! كانت عينا الطفل مشعتين بالحنان وهو يتأمل أصلان.
في تلك اللحظة انتقلت نظرة أصلان إلى أميرة أملا في أن تظهر استجابة مشابهة لما أظهره جاسر. ومع ذلك كانت تشعر بالحرج من كونه قد تكبد عناء
لأجلها.
لا داعي لهذا المجهود في المرة القادمة. لا أرغب في أن أستهلك

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات