الأربعاء 01 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والخمسة والأربعين 145 حتى الفصل المائة والسابع والأربعين 147) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

حيها جميلة مما شجع الكثير من الآباء والأطفال على التنزه في المساء بعد أن ألقت القمامة في السلة بدأت بالبحث عن أصلان
وابنها 
لم تكن الأضواء في الحي مشرقة بشكل استثنائي بل كانت خاڤتة بما يكفي
لخلق جو ساحر مع الأشجار 
بينما كانت تتجول بحذر حول الكراسي الخارجية سمعت فجأة صوتا مألوفا يأتي من منطقة الألعاب على الرغم من بعد المسافة استطاعت التعرف على
ضحكة جاسر 
شعرت بقلبها يتوقف لقد مر وقت طويل منذ أن سمعت ابنها يضحك بتلك السعادة التفتت فورا لتجد تحت ضوء الشارع أصلان وابنها عند العقلة كان الصبي ممسكا بها ويتدلى في الهواء بينما كان أصلان رغم تركه للعقلة يقف بجانب جاسر لحمايته 
عندما بدأت ذراعا جاسر تضعفان وكاد أن يسقط أمسكه أصلان مما جعل الصغير يضحك بصوت عالي مرة أخرى مرة أخرى السيد البشير! 
واقفة على مقربة شاهدت أميرة المشهد دون أن تقترب بالفعل كان منظر
أصلان وجاسر يلعبان معا يذكرها بعلاقة الأب بابنه 
كان الشبه بين ابنها وأصلان واضحا 
عندما أصر جاسر على البقاء على القضبان رافقه أصلان بصبر وأحيانا كان
يضحك بهدوء 
كان أصلان يبدو طويلا وواثقا وهو يقف تحت الضوء بأكمام ملفوفة تكشف عن عضلاته وبنطلون يبرز خطوط ساقيه القوية كان هناك شيء ساحر في مظهره 
لم تستطع أميرة منع نفسها من النظر إليه قبل أن تقرر أن الوقت قد تأخر وأنه لا ينبغي أن يأخذوا المزيد من وقت أصلان لذا نادت وهي تقترب من ابنها المتعرق هيا نعود إلى البيت جاسر ! 
أريد أن ألعب أكثر يا أمي أصر جاسر الذي كان نادرا ما يستمتع بهذه الأنشطة المرهقة
الفصل 147 موقف محرج
السيد البشير مشغول جدا يجب ألا نأخذ المزيد من وقته حسنا نصحت أميرة جاسر 
لكنها فوجئت عندما حمل أصلان جاسر بدلا من ذلك أنا لست مشغولا يمكننا الاستمرار في اللعب 
ياي! أعرب جاسر عن سعادته وهو يحتضن رقبة أصلان قبل أن يعود ليقول لها تعالي والعبي معنا ماما 
على الرغم من شعورها بالضيق أطلقت أميرة تنهيدة وردت سأذهب لأتمشى قليلا أراكم بعد قليل 
تأملت أن يساعدها التجول الخفيف في هضم الطعام فتوجهت للتجول حول الحي 
كانت الساعة تقترب من التاسعة عندما عادت إلى منطقة اللياقة البدنية ووجدت ابنها هذه المرة على الأرجوحة وأصلان لا يزال يدفعه فقالت بحزم حان وقت العودة للاستحمام جاسر عندك
مدرسة غذا! 
بعد سماعه لنبرة الصرامة في صوت والدته أوما جاسر بطاعة حسنا لنعد إلى
البيت ! 
ألقت أميرة نظرة على أصلان لماذا لا تعود إلى بيتك أولا 
مفاتيح سيارتي لا تزال لديك وأود أيضا شرب الماء ألمح أصلان إلى العودة
إلى شقتها 
عندها تجعد جبين أميرة كانت تظن أنه سيغادر في تلك اللحظة!
بمجرد عودتهم إلى البيت نظرت أميرة إلى جسد ابنها المتعرق وقررت أنه بحاجة إلى الاستحمام فورا لذا قالت الأصلان الذي
كان يشرب كوبا من الماء على أريكتها سأساعد جاسر على الاستحمام فقط أغلق الباب خلفك عندما تغادر 
حسنا! أوما برأسه 
وبذلك أخذت ابنها إلى الحمام وعندما خرجا بعد الاستحمام اكتشفت أن أصلان لا يزال على الأريكة 
أميرة المذهولة سألته لم تغادر بعد 
أود أن أستريح لفترة أكبر كان أصلان متمدنا بكسل على الأريكة بلا أدنى نية للمغادرة 
حسنا جاسر بحاجة للنوم فلتغادر حالما تشعر بأنك استرحت بما يكفي! قالتها
له بنبرة حاسمة 
أمرت جاسر بحزم أن يذهب إلى غرفة نومه دفعته بلطف نحو السرير ومنحته كتاب قصص اقرأ قليلا بصمت لا مزيد من البحث عن السيد البشير يجب أن
يعود إلى منزله مفهوم 
حسنا كان جاسر واضحا في عدم رضاه لكنه لم يجرؤ على الاعتراض خوفا
من التوبيخ 
بعد أن أمسكت بيده قامت أميرة وغادرت الغرفة 
عندما خرجت واكتشفت أن أصلان لم يعد مستلقيا على الأريكة شعرت بارتياح لا يوصف لقد غادر أخيرا !
تذكرت فجأة أن ملابس ابنها المتسخة ما زالت في الحمام فأرادت إلقاءها في الغسالة فتوجهت نحو الباب ممسكة بمقبضه 
لكن بمجرد دخولها اكتشفت أن هناك رجلا يقف أمام المرحاض
آه! ضدمت أميرة لدرجة أن رأسها اصطدمت بإطار الباب قبل أن تغلقه سريغا وهي تشعر بحرج شديد 
يا إلهي ليس فقط أنه لم يغادر بل وجدته في موقف محرج للغاية 
على الرغم من أنه كان يدير ظهره لها إلا أنها شعرت بحرارة الخجل تسري في وجهها وظلت مشوشة ومرتبكة 
في تلك اللحظة خرج من الحمام ونظر إليها وهي جالسة على الأريكة تمسك برأسها بقلق سأل بهدوء هل أنت بخير 
لماذا لا تزال هنا كانت أميرة مستاءة حقا 
هل تتمنين فعلا أن أغادر بهذها السرعة وبهذا قال مقتربا من منطقة الأريكة فتحركت هي بعيدا عن نظره 
انحني أصلان تحت ضوء المصباح وبدا وجهه وسيما بشكل لافت عندما ظنت أميرة اتسعت عيناها بتحذير فقط ليظهر أنه كان يخرج هاتفه المحمول من جانبها قبل أن يقف مستقيما 
هل ظننت حقا أنني كنت قال مبتسما 
لدى نظر أميرة إلى الهاتف المحمول في يده اكتسى وجهها بحمرة الحرج انظري إلى نفسك! 
فجأة انحنى أصلان مجددا واتجه نحو الباب الأمامي 
وصل أصلان إلى الباب والټفت نحوها

ان شاء الله يوميا هنزل ليكم 30 فصل وهذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية كاملة الى اخر فصل تم نشره

https://pub2206.ayam.news/category/7242

اضغط على اللينك او انسخه على جوجل لتظهر لك كل فصول الرواية.

ارجو متابعة صفحتي pub2206 وشكرا

 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات