رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والثاني والأربعين 142 حتى الفصل المائة والرابع والأربعين 144) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل 142 اجتماع القسم
في حلمها قطعت أميرة وعدا لوالدتها. وعندما فتحت عينيها مجددا كان الفجر قد بزغ.
وقفت أمام المرآة لتجد أن عينيها المنتفختين قد أصبحتا شاحبتين بشكل
واضح.
بعد أن أوصلت ابنها إلى المدرسة توجهت إلى العمل وفي اللحظة التي دخلت فيها المصعد استمعت إلى حديث عال ومتعمد بين امرأتين أمامها. مرحبا! ألم
سمعت أنها أعيدت. يقال إنها منحت تحت ظروف محرجة لدرجة أن الشخص
المتلقي شعر بالخجل من قبولها !
مفاجأة بالفعل لو كنت مكانها لما خرجت من المنزل ناهيك عن الذهاب إلى
العمل !
هل تحتاجان إلى مكبر صوت ليسمعكما الجميع سألتهما أميرة بحدة.
نظرت كلتا المرأتين إليها بدهشة. آه الآنسة أميرة تاج لم تكن تتحدث عنك! لماذا تظنين أن الحديث كان يخصك
في تلك اللحظة توقف المصعد عند الطابق الخاص بقسم التصميم. وعندما استعدت أميرة للخروج أخرجت إحدى النساء قدمها فجأة وكادت تتسبب في تعثرها التفتت أميرة پغضب نحو المرأة.
أعتذر الآنسة أميرة تاج قالت المرأة بنبرة مزيفة وكان واضحا أنها فعلت
ذلك عن قصد.
بعد أن تنهدت توجهت أميرة إلى مكتبها حيث كانت جميلة قد أعدته لها وصبت لها كوبا من القهوة.
جلست أميرة المتعبة في مقعدها تلهو بقلمها. ثم تحولت غرفة الاجتماعات المزدحمة فجأة إلى صمت مطبق حتى إنك تكاد تسمع همس الفراشات من
شدة الصمت.
عندما رفعت رأسها رأت الشخصية الطويلة والوسيمة الأصلان وهو يدخل غرفة الاجتماعات لم يكن قد حضر الاجتماعات في الأيام القليلة الماضية ولم تكن
ومع ذلك خفضت رأسها مرة أخرى متجنبة إيلاءه أي اهتمام.
بينما كان يسحب كرسيا ويجلس بجانب أميرة قالت فرح باحترام صباح الخير الرئيس البشير .
لنبدأ قال أصلان بصوت منخفض وهو ينظر إلى المرأة بجانبه بدت أميرة
وكأنها تحمل الكثير في ذهنها.
ثم نادتها فرح فجأة أميرة....
غارقة في أفكارها الخاصة فشلت أميرة في الرد وكل من في الغرفة يحدق بها مندهشا. كم كانت جريئة لدرجة أنها غابت عن الوعي تماما حتى مع جلوس
أميرة هل تسمعينني رفعت فرح صوتها.
فجأة عادت أميرة إلى وعيها وأدركت أنها كانت تنادى أومأت بسرعة أوه! من فضلكم تابعوا المديرة إدريس
لقد تلقينا طلب تصميم خاص العميلة طلبت صراحة منك تصميم مجموعة مجوهرات لها. يجب أن تكوني على قدر المسؤولية أليس كذلك
نظرا لأن أميرة كانت بحاجة إلى المال في ذلك الوقت لم تتردد في الإيماء برأسها بالطبع.
وبطبيعة الحال كانت أميرة ترى ما تفعله تلك المرأة فأسندت ذقنها
بيدها وسخرت من أسيل من