رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والثاني والثلاثون 132 حتى الفصل المائة والثالث والثلاثون 133) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل 132
وجدت هالة نفسها فجأة مشدوهة بظهور شخصية طويلة خلف أميرة. راقبت أصلان وهو يتخطى الحشود بثقة نحو أميرة وظهر الحسد في عينيها.
وضعت كأس جانبا وتبعته بفضول متسائلة عن سبب متابعته الأميرة.
لم تكد أميرة تخطو خارج القاعة حتى دوى صوت بارد يناديها. انتظري هنا. التفتت بفطرتها لتجد أصلان يقترب منها بخطوات حازمة. في ضوء خاڤت بدا وكأنه أمير من قصص الخيال وكانت عيناه الباردتان مثبتتين عليها وهو يقول بنبرة متسائلة. هل قبلت بالفعل عرض الزواج من نديم
في تلك اللحظة كان هناك فقط بعض الخدم بالقرب من المدخل الرئيسي ولم يكن هناك ضيوف بالجوار. ظهرت ملامح الضيق على عيون أصلان وبدا كأنه يكافح للسيطرة على مشاعره. أمسك بذراع أميرة بقوة ساحبا إياها نحو ممر يؤدي إلى شرفة معزولة مليئة بأنواع مختلفة من النباتات النادرة.
تجمدت أميرة للحظة قبل أن تجيب بحزم ذلك لأنك متطفل. لا يهمني أمرك وليس بيننا شيء. كانت كلماتها قاطعة وملامح وجهها ظهرت أكثر وضوحا تحت الضوء الخاڤت ما جعل أصلان ينظر إليها بنظرة لم يستطع إخفاءها.
حاولت أميرة أن تحتج لكن قبل أن تتمكن من الكلام وضع أصلان يده على رأسها واقترب منها أكثر. تملكتها الحيرة للحظة ولم تستطع سوى إخراج تنهيدة ثقيلة شعرت بتوتر كبير لكنها لم تتحرك.
تمنت لو تستطيع صفع نفسها في تلك اللحظة.
لكن ما لم يدركه أي منهما هو أن هالة كانت تراقبهما بغيرة من خلف الباب. كانت مختبئة خلف مجموعة من النباتات بالقرب من الباب لكنها كانت لا تزال قادرة على تثبيت نظرتها الغاضبة عليهم. كانت تشك فقط في وجود شيء بينهما ولكن الآن شاهدته بعينيها.
تتداخل ظلالهما في