الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والثاني والثلاثون 132 حتى الفصل المائة والثالث والثلاثون 133) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الفصل 132 
وجدت هالة نفسها فجأة مشدوهة بظهور شخصية طويلة خلف أميرة. راقبت أصلان وهو يتخطى الحشود بثقة نحو أميرة وظهر الحسد في عينيها.
وضعت كأس جانبا وتبعته بفضول متسائلة عن سبب متابعته الأميرة.
لم تكد أميرة تخطو خارج القاعة حتى دوى صوت بارد يناديها. انتظري هنا. التفتت بفطرتها لتجد أصلان يقترب منها بخطوات حازمة. في ضوء خاڤت بدا وكأنه أمير من قصص الخيال وكانت عيناه الباردتان مثبتتين عليها وهو يقول بنبرة متسائلة. هل قبلت بالفعل عرض الزواج من نديم

أحست أميرة بالصدمة ولم تجد الكلمات للرد على الفور. كان عرض الزواج من نديم حديث الساعة ومن الواضح أن أصلان شاهده. لا يعنيني أن أشرح له. هذا أمر خاص بي همست بتحفظ وهي تضغط على زر المصعد.
في تلك اللحظة كان هناك فقط بعض الخدم بالقرب من المدخل الرئيسي ولم يكن هناك ضيوف بالجوار. ظهرت ملامح الضيق على عيون أصلان وبدا كأنه يكافح للسيطرة على مشاعره. أمسك بذراع أميرة بقوة ساحبا إياها نحو ممر يؤدي إلى شرفة معزولة مليئة بأنواع مختلفة من النباتات النادرة.
لم تتمكن أميرة من مقاومة قوة أصلان فتعثرت وهي تجز إلى الاتجاه الذي قادها إليه. كل ما استطاعت فعله كان الصړاخ والتلويح بذراعيها في ڠضب. اتركني أصلان ! لكنه لم يظهر أي اهتمام برد فعلها واصل جذبها نحو شرفة معزولة تكنظ بأنواع متنوعة من النباتات الغالية مشكلة حديقة سرية.
تجمدت أميرة للحظة قبل أن تجيب بحزم ذلك لأنك متطفل. لا يهمني أمرك وليس بيننا شيء. كانت كلماتها قاطعة وملامح وجهها ظهرت أكثر وضوحا تحت الضوء الخاڤت ما جعل أصلان ينظر إليها بنظرة لم يستطع إخفاءها.
فجأة تملك الڠضب أصلان وقال بحدة هذا المكان الذي كنت فيه لا أريد أن يقترب منه أحد حتى نديم.
حاولت أميرة أن تحتج لكن قبل أن تتمكن من الكلام وضع أصلان يده على رأسها واقترب منها أكثر. تملكتها الحيرة للحظة ولم تستطع سوى إخراج تنهيدة ثقيلة شعرت بتوتر كبير لكنها لم تتحرك.
تمنت لو تستطيع صفع نفسها في تلك اللحظة.
وو . . . تمتمت أميرة بينما رفع أصلان ذراعيها فوق رأسها. ربما كان يريد تجنب الصڤعة مرة أخرى. بدأ الڠضب يتصاعد داخلها بينما واصل لمسها بطريقة تشعرها بعدم الارتياح.
لكن ما لم يدركه أي منهما هو أن هالة كانت تراقبهما بغيرة من خلف الباب. كانت مختبئة خلف مجموعة من النباتات بالقرب من الباب لكنها كانت لا تزال قادرة على تثبيت نظرتها الغاضبة عليهم. كانت تشك فقط في وجود شيء بينهما ولكن الآن شاهدته بعينيها.
رأت هالة أصلان وأميرة يتدخلان معا وشاهدت الرجل يجذب المرأة إلى ذراعيه بثقة على الرغم من أنها لم تستطع سماع ما كانوا يقولون إلا أنها رأت كيف
تتداخل ظلالهما في

انت في الصفحة 1 من صفحتين