رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل السادس والتسعين 96 حتى الفصل الثامن والتسعين 98) بقلم مجهول
بجانبها لكنها لم تتمكن من
النوم.
كلما أغمضت عينيها تتذكر كيف تشابكت مع أصلان في الفندق. وإذا كانت
تذكرت بشكل صحيح فهي التي بادرت أولا.
هذا الأمر محرج للغاية.
أتمنى لو أستطيع محو هذا الجزء من ذاكرتي
لحسن الحظ لم يذكر الرجل الحاډث بعد ذلك وإلا كانت ستشعر بالعاړ الشديد.
في الوقت نفسه في منزل عائلة تاج عاد فؤاد متأخرا مرة أخرى. كانت نعيمة جالسة على الأريكة تتذمر پغضب وهي تنظر إلى الرجل الذي عاد للتو.
يكون منزلك هناك بجوار أميرة لماذا عدت إلى هنا
أوضح فؤاد كانت أميرة مشغولة.
كانت نعيمة تشعر بقلق أقل حيال جاسر وأكثر ما يقلقها هو أن زوجها يفضل أميرة خشيت أن يضعها في قيادة شركته مستقبلا. كانت تدرك تماما مكانة
ابنتها في خضم كل ذلك.
أميرة كانت أكثر كفاءة ومسؤولية من ابنتها الأخرى وأي شخص يمتلك عينين يمكنه أن يرى ذلك كان خۏفها الوحيد هو أن ابنتها الأخرى لن تتمكن من
قالت نعيمة لفؤاد أنا لا أطلب الكثير. كل ما أريده هو أن تعطي إيمي نفس الفرص التي منحتها الأميرة. لا يمكنك تفضيل واحدة على الأخرى وإلا ستنهار العائلة لن يكون هناك معنى لبقائنا معا بعد ذلك. ومع هذه الكلمات امتلات
عيون نعيمة بالدموع وبدأت تبكي.
حسنا سأتعامل معك ومع إيمي بإنصاف أيضا قال فؤاد وهو يواسيها. كانت
يجب أن تفي بوعودك قالت نعيمة وهي تلتصق به تظهر ضعفها الأنثوي.
بالطبع سأفي بكل ما وعدت به قال فؤاد وقلبه يلين قليلا.
في الصباح التالي بعد توصيل ابنها ذهبت أميرة إلى العمل. كانت نتائج مسابقة المجوهرات ستعلن غدا وكانت متحمسة أكثر من أي وقت مضى للعمل. والآن بعد أن اشترت مجموعة البشير مجموعة بريق بدا المستقبل مشرقا لهم.
هل أنت مشغولة إلى هذا الحد لدرجة أنك لا تجدين وقتا حتى لتناول الطعام عملك صعب يا أميرة. لماذا لا تأتين للعمل معي في الشركة
ذلك
لا تقل ذلك فأنا أحب عملي. لقد قلت كل ما عندي الآن لذا سأغلق الخط
حسنا بدأ نديم يتحدث لكن أميرة قطعت المكالمة قبل أن يتمكن من إكمال جملته.
في الاجتماع الصباحي كانت نظرات أسيل الغيورة تتجه نحو أميرة لكن أميرة لم تكن على علم بأن أسيل كانت طرفا في الحاډث الذي وقع ليلة أمس.
المخاۏف التي انتابتها الليلة الماضية بدت بلا جدوى الآن إذ لم تتلق