رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل الرابع والثمانون 84 إلى الفصل السادس والثمانون 86) بقلم مجهول
في تمام الساعة 100 مساء كان صوت الرجل الواثق يخترق الخط قبل أن تتمكن أميرة من الرد حسنا.
بعد أن أغلق أصلان الخط غمرت أميرة مشاعر الندم والتردد إزاء قرارها بالسماح لأصلان بأن يتصرف كوالد جاسر في الأنشطة العائلية. هل كان يجب أن أطلب من نديم بدلا منه تساءلت في سرها.
لم تكن أميرة على دراية بنوع الأنشطة التي ستقام خلال الفعالية العائلية فقط
بابتسامة.
نعم يتوجب علي الذهاب لأمر ما.
في الطريق للأسفل لاحظت أميرة وهي تدخل سيارة أصلان الفاخرة. توسعتا عينا مي من الدهشة. هل كانت أميرة في طريقها لموعد مع الرئيس البشير خلال ساعات العمل مجددا تساءلت مي في نفسها هل هما متجهان إلى الفندق
يبدو أن أميرة تستغل العمل كذريعة للخروج في مواعيد مع أصلان ما أشد
مكرها ! علامة الحب على رقبة أصلان لا بد أنها هي من فعلها . يبدو أن أصلان لا
يحتاج لأي رغبات لأنها ترضيه سرا ما أدناها ! كيف تجرؤ على انتقاده أمامي ثم
تغريه سرامن جانبها كانت أميرة تشعر بالجنون لسماحها الأصلان بأن يكون الوالد البديل الجاسر وهم في طريقهم إلى المدرسة.
إلا أن أصلان وهو ينظر إلى الطريق أمامه أجاب بحزم وعدت جاسر بأن أذهب
يمكنني أن أشرح الجاسر أنك لا تستطيع الذهاب لأنك مشغول. جاسر لن يغضب منك فهو طفل متفهم. أتوسل إليك أصلان هل يمكنك ألا تذهب نظرت أميرة إليه بتوسل.
لكن الأمر لم يكن متعلقا بالسمعة فأميرة لم تكن تريد أصلان أن يتصرف كوالد جاسر لأنها لن تستطيع تفسير الأمر إذا اكتشفه أحد.
أنا جادة حقا يجب ألا تذهب. سأعد لك وجبة إذا لم تذهب لا سأعد لك
وجبات يوم كامل ما رأيك حاولت إقناعه لكن أصلان ظل ثابتا. أنا ذاهب
واصل أصلان القيادة بلا اهتمام ووصلوا إلى المدرسة في لحظات عند وصولهم