الأربعاء 01 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل الرابع والثمانون 84 إلى الفصل السادس والثمانون 86) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


في تمام الساعة 100 مساء كان صوت الرجل الواثق يخترق الخط قبل أن تتمكن أميرة من الرد حسنا.
بعد أن أغلق أصلان الخط غمرت أميرة مشاعر الندم والتردد إزاء قرارها بالسماح لأصلان بأن يتصرف كوالد جاسر في الأنشطة العائلية. هل كان يجب أن أطلب من نديم بدلا منه تساءلت في سرها.
لم تكن أميرة على دراية بنوع الأنشطة التي ستقام خلال الفعالية العائلية فقط

تأملت أن تكون أنشطة عادية بدلا من تلك التي تتطلب تفاعلا كبيرا. عندما أشارت الساعة إلى الواحدة بعد الظهر أمسكت أميرة بحقيبتها ودخلت المصعد. في ذلك الوقت نفسه كانت مي التي كانت تراقب أميرة من بعيد. تتبعها بخطوات سريعة ومحسوبة. هل أنت ذاهبة للخروج أميرة سألت مي
بابتسامة.
نعم يتوجب علي الذهاب لأمر ما.
ضغطت أميرة على زر الطابق الأرضي في حين نزلت في إلى الطابق الأول ومن ثم ركضت سريعا عبر السلم الجانبي لمتابعة أميرة.
في الطريق للأسفل لاحظت أميرة وهي تدخل سيارة أصلان الفاخرة. توسعتا عينا مي من الدهشة. هل كانت أميرة في طريقها لموعد مع الرئيس البشير خلال ساعات العمل مجددا تساءلت مي في نفسها هل هما متجهان إلى الفندق 
سريعا أخرجت مي هاتفها وأبلغت هالة بما رأته ڠضبت هالة لدرجة أنها كادت تفقد أعصابها.
يبدو أن أميرة تستغل العمل كذريعة للخروج في مواعيد مع أصلان ما أشد
مكرها ! علامة الحب على رقبة أصلان لا بد أنها هي من فعلها . يبدو أن أصلان لا
يحتاج لأي رغبات لأنها ترضيه سرا ما أدناها ! كيف تجرؤ على انتقاده أمامي ثم
تغريه سرامن جانبها كانت أميرة تشعر بالجنون لسماحها الأصلان بأن يكون الوالد البديل الجاسر وهم في طريقهم إلى المدرسة.
لماذا لا تذهب أنت سأشرح الوضع للمعلم قالت أميرة وهي تلتفت نحوه مقترحة أنها لا تريده أن يفسد صورته بالذهاب معها.
إلا أن أصلان وهو ينظر إلى الطريق أمامه أجاب بحزم وعدت جاسر بأن أذهب
يمكنني أن أشرح الجاسر أنك لا تستطيع الذهاب لأنك مشغول. جاسر لن يغضب منك فهو طفل متفهم. أتوسل إليك أصلان هل يمكنك ألا تذهب نظرت أميرة إليه بتوسل.
ما المشكلة هل تشعرين بالإحراج مني الټفت أصلان لينظر إليها.
لكن الأمر لم يكن متعلقا بالسمعة فأميرة لم تكن تريد أصلان أن يتصرف كوالد جاسر لأنها لن تستطيع تفسير الأمر إذا اكتشفه أحد.
أنا جادة حقا يجب ألا تذهب. سأعد لك وجبة إذا لم تذهب لا سأعد لك
وجبات يوم كامل ما رأيك حاولت إقناعه لكن أصلان ظل ثابتا. أنا ذاهب
ماذا تريد مني أن أفعل حتى لا تذهب حاولت أميرة التفاوض معه. إذا تزوجتني الآن لن أذهب قال أصلان بنبرة تأمل بينما نظرت إليه أميرة بصمت. هذا مستحيل.
واصل أصلان القيادة بلا اهتمام ووصلوا إلى المدرسة في لحظات عند وصولهم
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات