رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الحادي والسبعون 71 إلى الفصل الخامس والسبعون 75) بقلم مجهول
واكتشفت أن المحيط
كان هادئا للغاية ثم رأت جناحا قديم الطراز ليس بعيدا وفكرت أنها قد تجد
هناك من يدلها على الطريق.
ومع ذلك عندما اقتربت سمعت صوت سيدة عجوز من وراء الستائر السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير هل أنت متأكدة أنك ستجعلين السيد الشاب أصلان
يتزوج من الآنسة أميرة ماذا عن الآنسة هالة سمير
ردت السيدة الكريمة بثقة قراري ثابت الوحيدة التي يجب أن يتزوجها أصلان هي أميرة بالنسبة لهالة سأتأكد من أن أصلان سيعوضها بالمال والراحة. لسبب ما لا أستطيع أن أثق بها فأنا أشعر بأنها غامضة ومتلاعبة قليلا. على أي حال أميرة هي الحفيدة والزوجة الوحيدة التي سأوافق عليها.
هل تبحثين عني جدتي كان صوت أصلان يقترب.
أعتذر يا جدتي لقد كانت الأمور مديرة ولم أكن في وضع يسمح لي بالتفكير بوعي
فهمت أنت مسؤول عن أخطائك ولا ألومك على ذلك. لكن كيف ستحل مشكلتك مع الآنسة هالة سمير سألت هنادي بحدة.
جيد لن أتدخل في شؤونك لكن عليك أن تتذكر شيئا واحدا الزوجة الوحيدة التي سأوافق عليها هي أميرة. إذا وافقت على الزواج منك فستصبح السيدة الشابة لعائلة البشير وإذا لم توافق عليك أن تعاملها باحترام طوال حياتك تحدثت هنادي بثقة وحزم.
وقفت هالة على مقربة وعلى الرغم من عدم قدرتها على رؤية تعبيرات وجه
مرفهة وثرية فلماذا تظل أميرة تعترض طريقي لا ! لن أسمح لها بأخذ ما هولم يمض وقت طويل حتى سمعت رد أصلان الحازم الذي بدا كسکين تخترق قلبها. حسنا. فكرت هالة في نفسها بأن أصلان لم يكن لديه نية للزواج منها منذ البداية. بعد فترة قصيرة غادرت المكان بهدوء وصادفت خادمة سألتها عن
في النهاية قررت أميرة البقاء رغم جدولها المشغول ورغم ترددها الأولي. وبعد أن اجتمع الجميع حول طاولة الطعام طلبت هنادي من هالة بأدب أن تشرع في تناول طعامها. تفضلي يا آنسة هالة تصرفي وكأنك في بيتك.
شكرا لك يا جدتي ابتسمت هالة وأومأت برأسها متمنية في قرارة نفسها أن
تكون تلك العجوز مېتة.
حفيدتها.
بالطبع شكرا. بدأت أميرة في مساعدة نفسها وتناول الطعام.
بعد الغداء قدمت هنادي بعض الحلويات للسيدتين بينما صعد أصلان إلى
الطابق العلوي للاستراحة مستلقيا على الأريكة بدا مضطربا ومحتارا لا
يستطيع التوقف عن التفكير في هالة وأميرة. كل ما بيني وبين هالة هو تلك
الليلة التي قضيناها معا قبل خمس سنوات لكنني أشك في أنني سأشعر بنفس
العاطفة التي شعرت بها معها في تلك الليلة مرة أخرى. بطريقة ما بدت هالة
أكثر غرابة وبعدا عن الألفة التي كانت تجمعنا أنذاك
الفصل 74 اختبار الشخصية
بينما كانت ذكريات تلك الليلة العاصفة ما زالت تطارد أصلان حيث شعر بقربها الشديد في الظلام الدامس إلا
أن ذكريات تلك اللحظات العذبة ما زالت