رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الحادي والسبعون 71 إلى الفصل الخامس والسبعون 75) بقلم مجهول
تراوده حتى اليوم. وقبل أن ينتهي بمجرد أن استوعب ما فعله بعدما عاد لوعيه أقسم لنفسه بأنه سيتحمل المسؤولية
الكاملة عما فعله بها.
في تلك الأثناء تذكر أصلان أميرة وكأن حدسه أخبره بأن الشعور الذي كان يمتلكه تجاهها كان مشابها لما شعر به تلك الليلة. أخذ نفسا عميقا في محاولة التبديد هذه الخواطر وهمس لنفسه على كل حال يجب أن أصلح ما أفسدته مع كلتا السيدتين فبينما أدين لواحدة فإنني ملزم بالشرف لتعويض الأخرى.
عندما رأت هالة ما يحدث ادعت بسرعة أن لديها موعدا مع أصدقائها وطلبت الخروج مع أميرة. وبما أن هنادي كانت حاضرة لم يكن أمام أميرة خيار سوى الاستسلام للأمر الواقع فقد منحت هنادي لهالة الفرصة لتنفيذ خططها. أمرت هنادي الخادمة بإحضار هدايا للسيدتين بعد قليل كانت
بالطبع لا أمانع. إذا كان يعجبك فهو لك قالت هنادي مبتسمة.
عندما أمسكت هالة بالصندوق الذي يحتوي على السوار المختار نظرت أميرة إلى هنادي وقالت السيدة الكريمة هذه هدية ثمينة للغاية لا يمكنني قبولها.
عند سماع ذلك شعرت هالة بالدهشة ظنا منها أن أميرة تسعى لإحراجها. وبالتالي وضعت السوار جانبا بحرج وقالت صحيح هذه هدية ثمينة جدا لا
أبدا ليست باهظة المهم هو المعنى وراء الهدية لذا أرجو منكما قبولها ردت
هنادي بابتسامة رصينة ووقار.
من ناحية أخرى كانت أميرة في موقف صعب إذ كانت تعرف من نظرتها
الأولى إلى الأساور أن قيمتها السوقية تقدر بعشرات الملايين. وعلى الرغم من
ذلك كانت تدرك أن هذه الهدايا لم تكن سوى بادرة بسيطة من هنادي. وفهمت
لذا أومات أميرة معبرة عن امتنانها. شكرا لك السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير. في هذه الأثناء راقبت هنادي كلا السيدتين بنظرة تحليلية. وقعت عيناها أخيرا على أميرة معتقدة أن هالة تظهر كشخصية أنانية وجشعة. أميرة تتمتع بالأناقة واللياقة ولم أجد من هو أجدر منها لتكون زوجة لحفيدي.
شعوري أن تطالب بما تعتقد أنه من حقها.
بعد وقت قصير استقلت السيدتان سيارة أصلان التي كانت متوقفة في الفناء. حاولت هالة فرض سيطرتها بالجلوس في المقعد الأمامي بينما اختارت أميرة المقعد الخلفي مفضلة الجلوس هناك بينما كانت تبحث عن مكان مناسب للنزول على جانب الطريق. بعد كل شيء كانت تفضل أخذ سيارة أجرة بدلا من
مشاركة الرحلة مع هالة.
ثم انطلق
أصلان بالسيارة من أمام منزل عائلة البشير بينما