رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الحادي والسبعون 71 إلى الفصل الخامس والسبعون 75) بقلم مجهول
عينيها. أثق بك أصلان أنت الشخص الوحيد الذي أثق به في هذا العالم. كل ما أريده هو أن أبقى بجانبك طوال حياتي ولا أذهب إلى أي مكان آخر. أريد أن أشعر بأنني في حمايتك ومرغوبة من قبلك
قام أصلان بالتربيت بتعاطف على كتفها حسنا توقفي عن البكاء هل تفهمين
الدموع لا تليق بك
بعد لحظات ابقت هالة رأسها منخفضا بخجل وتثبت نظراتها على الأشجار البعيدة وهي راضية لأن أميرة يجب أن تكون قد سمعت محادثتهم. في تلك الأثناء كان أصلان قادرا على رصد الحركة خلفه بفضل حسه الحاد فصاح من هناك أظهر نفسك!
عندما رأها أصلان بدا وجهه مليئا بالمشاعر المعقدة وهو يتساءل إن كانت قد
سمعت حديثه مع هالة.
أميرة. ... صړخت هالة. لكن أميرة لم تبال لفت شفتيها بابتسامة باردة وقالت استمروا وكأني غير
موجودة فأنا فقط أمر.
ماذا قالت لك الجدة أميرة سألت هالة وهي تقترب من أميرة
كفي عن التظاهر بالبراءة هالة. نحن الاثنتان نعرف جيدا أي نوع من الأشخاص أنت كانت أميرة تتمنى لو تستطيع كشف نفاق هالة والكشف عن
طبيعتها الحقيقية الأصلان.
بدت هالة وكأنها تخلت عن غرورها واعتذرت بدموع في عينيها أنا آسفة يا أميرة. لو لم يكن بسببي لما كنت....
مصډومة الټفت هالة نحو أصلان بحثا عن الراحة. كان أصلان يعرف الحاډثة
التي كانوا يتحدثون عنها وكان قادرا على رؤية شحوب وجه أميرة واستنتاج
أنها عاشت تجربة مؤلمة لا ترغب في التحدث عنها مجددا.
انتظري في الصالون هالة. أريد التحدث مع الآنسة أميرة بشكل خاص قال أصلان لهالة. على الرغم من عدم رغبتها في تركهما يتحدثان بمفردهما لم تجرؤ هالة على إغضاب أصلان فوافقت بطاعة وابتعدت.
أميرة أخبرتني هالة عما حدث لك لكن دعينا نترك الماضي وراءنا ولا نهتم إلا بالمستقبل قال أصلان وهو يحاول مواساتها.
توقفت أميرة وأدركت ما كانت هالة تخطط له. كانت تعرف أن هالة ستبالغ في سرد ماضيها الأليم الأصلان فتساءلت إذا ما كان يظهر لها الشفقة. لكنها لم تكن
بعد كل شيء الرجل الذي قابلته لليلة واحدة ترك أثرا سلبيا في نفسها لكن وجود ابنها ساعدها على التعافي ونسيان تلك الليلة تقريبا.
اعتن بنفسك يا أصلان ولا تهتم بأمري! تأوهت أميرة.
إذا ماذا يمكنني أن أفعل من أجلك سأل أصلان وهو يركز نظرته على وجه أميرة.
ابتعد عني وخذ هالة معك قالت أميرة وابتعدت بمجرد أن أنهت كلامها.
بينما كانت أميرة تبتعد شعر أصلان بالعزم والإرادة القوية التي تمتعت بها على الرغم من قامتها الصغيرة مما جعله يشعر بعجز ما في تلك اللحظة جاءت الخادمة وأعلنت السيد الشاب أصلان السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير تنتظرك في منطقة الطعام
بينما كان يتبع الخادمة كانت هالة في طريقها إلى الصالون لكنها تاهت في
الحديقة الكبيرة بدافع الحدس
حاولت الخروج من هناك