رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل السادس والستون 66 إلى الفصل السبعون 70 ) بقلم مجهول
سأل أصلان بلا مجاملة.
نظرت إليه صامتة مندهشة من جرأة سؤاله ألا يظن أنه من الوقاحة أن يتدخل في حياتي الشخصية لكنها أجابت بصراحة لا ولماذا تسأل
كم كانت علاقتكما حميمة أصر كأنه يحتاج لمعرفة الحقيقة حول هذه المسألة الحرجة.
اختارت أميرة أن تتحلى بالصبر معه بناء على المساعدة التي قدمها لها. عانقنا بعضنا كأصدقاء إذا كان هذا ما تود معرفته استفسر أصلان وتصاعدت حدة أسئلته مع كل ثانية.
نظر إليها أصلان للحظات طويلة كانت للتو قد خرجت من الحمام وتفوح منها رائحة نظيفة. ضيق عينيه فجأة وغمرته مشاعر غامضة وهو يراقبها.
في تلك اللحظة الصامتة وشعرت بالتوتر الذي يحيط بالموقف. بالكاد استطاعت أن تتحدث إلا أنها شعرت بالارتباك.
استعادت وعيها بالكامل في اللحظة التي أدركت فيها الموقف. فتحت عينيها وبنظرة حازمة دفعته بعيدا بكل قوتها.
أخيرا أطلق سراحها وعندما التقت أطراف أنوفهما وخطوط نظرهما كان الهواء مشحونا بالتوتر. كانا يتنفسان بصعوبة غمرتهما حرارة اللحظة.
الفصل 68 ضيف غير متوقع
قاطع أصلان أميرة وهو يضع إصبعه على شفتيها المفتوحتين هامشا بصوت خشن لا ټصرخي في وجهي وإلا ستوقظين الطفل.
صمتت أميرة فورا لكنها عندما فهمت ما يدور بذهنه دفعته بعيدا.
وعندما ابتعد عنها لاحظت عليه تغيرا مما جعل وجهها يتورد وهي تفكر يا إلهي هل يجب أن يكون ذلك واضحا إلى هذا الحد
دون أن تنبس بكلمة أخرى نزلت أميرة من السرير وذهبت لفتح الباب الأمامي له. تابعته بنظراتها وهو يغادر متعهدة في نفسها ألا تسمح له بعبور هذه العتبة مرة أخرى. كانت تدرك الآن مدى خطۏرة أصلان كان بداخله وحش يمكن أن ينقض عليها في أي لحظة.
اختفى أصلان من مرمى بصرها. كانت سيارته مركونة على بعد من الشقة وهو ما يعني إنه سيبتل بالتأكيد قبل أن يصل إليها. كادت أن تشعر بالشفقة عليه لكنها تذكرت أنه بحاجة لأن يعي ما يفعل خاصة بعدما فاجئها للتو بأفعاله.
في ذلك الوقت بالمستشفى كانت هالة ټعذب بفكرة أن أميرة وأصلان يقضيانالوقت معا. ربما كانت تلك الفتاة تخبئ خدعة في جعبتها لإغواء أصلان وبهذه الفكرة خرجت هالة من المستشفى تلك الليلة.
السيد عثمان هل تعرف عنوان منزل عائلة البشير سألت هالة بمجرد أن استقلت السيارة.
هل تودين الذهاب إلى منزل عائلة البشير الآنسة هالة سمير رد بروس متفاجنا.
نعم من فضلك خذني إلى هناك. إنها حالة طارئة قالت بنبرة متعالية.
لم يسأل عثمان عن الأسباب لأنه رأى كيف كان أصلان لطيفا وكريفا مع هالة. انطلق من الرصيف وتوجه إلى منزل عائلة البشير.
بعد نصف ساعة وجدت هالة نفسها أمام قصر فخم
محاط بأعمدة أنيقة ابتلعت ريقها. كان العقار في قلب المدينة نادرا ومكلفا