السبت 04 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل السادس والستون 66 إلى الفصل السبعون 70 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الصريح من ابن عمه جعل أصلان يشعر كأنه ېموت في داخله. شعر بقشعريرة وألقى الهاتف جانبا على الأريكة بجواره رافضا قراءة المزيد.
قام وتجول في الشقة بنظرة فاترة. عندما وصل إلى غرفة نوم جاسر نظر إلى الصور على الطاولة. كانت إحداها الأميرة ونديم وجاسر محمول على أكتاف نديم في صورة تبدو لمن لا يعرفهم كأنها صورة عائلية.
زادت حدة نظرات أصلان ثم دخل جاسر الغرفة يبدو عليه التعب يفرك عينيه ويتمتم أريد الذهاب إلى الفراش يا السيد البشير.
تعال إلى هنا. انحنى أصلان ورفع جاسر في ذراعيه. وكأنه يجذب إلى حضڼ أمه أطلق جاسر تناوبا صغيرا ونام في أحضان أصلان.
خرجت أميرة من الحمام بعد أن غسلت شعرها وجففته لتجد ابنها نائفا بعمق وهو مستريح على كتف أصلان.
تجمدت في مكانها وهي تدرك أنها أثقلت كاهل أصلان كثيرا هذا المساء. أصبح
مربي أطفال فجأة في غضون ساعات.
عندما لاحظ اقترابها وضع أصلان إصبعه على شفتيه مشيرا إليها بحركة تحث
على الصمت حتى لا توقظ الطفل النائم. فهمت أميرة ما يعنيه وأشارت نحو
غرفة جاسر قبل أن تهمس هنا سأنقله إلى سريره. تبعها أصلان إلى الغرفة وهو يحتضن الصبي حيث تسلمته أميرة بحذر من بين ذراعيه. وبفضل القرب استطاع أصلان أن يستنشق عطرها الزكي الذي وضعته بعد الاستحمام مما جعله يتجمد في مكانه كان صاعقة كهربائية قد ضړبته. شعور مفاجئ اجتاحه عندما أدرك جاذبيتها الطبيعية والأسرة
وأحس بأن قلبه ينبض بقوة غير معتادة.
الفصل 67 الاستسلام للغرائز
انتاب أصلان شعور وهو يراقب أميرة وهي تعانق جاسر بحنان قبل أن يستقر الصبي الصغير في فراشه.
على ما يبدو كان جاسر متعبا جدا فما إن استلقى على وسادته حتى بدأ يتقلب بحثا عن وضع مريح وسرعان ما غلبه النوم.
بعد أن وضعت الغطاء على ابنها التفتت أميرة إلى أصلان مشيرة إليه أن يغادر الغرفة بهدوء.
امتثل أصلان لطلبها وتوجه نحو الباب بخطوات واثقة تتبعه أميرة. وبعد أن أغلقت الباب خلفهما أطلقت تنهيدة خفيفة وقالت بامتنان شكرا لك على هذه الليلة.
وكيف ستشكرينني سألها بصوت خاڤت وساحر وهو ينظر إليها بعيون
فضولية.
تجعد جبينها في حيرة تتلألأ عيناها الجميلتان بالتفكير. كيف أشكره إلا بمجرد قول شكرا ترددت قائلة ربما ... أستطيع شراء وجبة لك هل تحب ذلك
لم تكن متأكدة إن كان هذا ما يتوقعه.
أوه لا داعي لذلك رد بتجاهل متعمد.
أطلقت تنهيدة الراحة. جيد فأنا لا أملك الوقت على أي حال. في تلك اللحظة اهتز هاتفها فالټفت كلاهما نحو الهاتف الموضوع على طاولة القهوة. حتى من هذه المسافة استطاع أصلان رؤية اسم المتصل على شاشة
الهاتف إنها مكالمة من نديم.
توجهت أميرة لتلتقط الهاتف وتوجهت إلى غرفة نومها الملاذ الوحيد في شقتها الصغيرة لتجيب على المكالمة مع ترك الباب مواربا قليلا 
مرحبا نديم ما الأمر
أميرة أتمنى الإقامة معك هذه الليلة عرض نديم بحماس وإلحاح عبر الخط. لماذا تريد فعل ذلك الطقس عاصف جدا. ستبتل تماما قبل حتى أن تصل إلى السيارة!
لكن قلقي عليك وعلى جاسر كبير. أعلم أنكما تخافان من العواصف الرعدية.
اجتاحت أميرة موجة من القلق عندما تذكرت أن أصلان لا يزال في الشقة. أجابت بسرعة لا لا تأت. نحن على وشك إنهاء يومنا على أي حال حسنا إلى اللقاء !
بعد إغلاقها الهاتف التفتت فجأة لتنتفض متفاجئة برؤية أصلان يقف بشكل غير متوقع في غرفة نومها. كان يقف خلفها ينظر إليها بتمعن.
السيد البشير أنت أغلقت عينيها الواسعتين بفزع. يا إلهي
لماذا عليه أن يفاجئني هكذاهل كنت على علاقة بنديم

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات