رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل السادس والستون 66 إلى الفصل السبعون 70 ) بقلم مجهول
وامتلاك منزل رسمي
في هذه المنطقة يتطلب أكثر من مجرد ثروة.
في الواقع يتطلب ذلك قوة حقيقية. أدركت هالة فجأة كم كانت تعرف القليل
عن عائلة البشير فكل ما كانت تعرفه عن أصلان كانت قد استقته من المجلات
والصحف والمقدمات الإعلامية. والآن وهي واقفة هنا متأملة في روعة منزل
عائلته شعرت بطموحها يتزايد. أصبحت ترغب أكثر من أي وقت مضى في أن تصبح سيدة هذا المنزل الفخم. ترغب في العيش هنا وأن تكون زوجة أصلان.
والرفاهية. كانت تسعى لأن تصنع لنفسها شيئا مهما لتمتلك القوة بيديها.
حتى الآن وجدت طريقا مختصرا لتحقيق أحلامها وكانت مستعدة لفعل أي
لن تتردد في إزاحة أي شخص يقف في طريقها وبالأخص أميرة وابنها.
بعزم جدید استقامت هالة وضبطت كتفيها وضغطت على جرس الباب الجانبي جاءت خادمة إلى الباب وتحدثت من خلاله بأدب قائلة هل تبحثين
عن أحد يا آنسة
مرحبا جنت لزيارة السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير أجابت هالة. كانت قد علمت من الأوراق أن جدة أصلان هي السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير.
امتثلت هالة للتعليمات وقدمت بطاقة هويتها. بعد الانتظار خارجا لنحو عشر دقائق سمح لها أخيرا بالدخول. في تلك الأثناء كانت هنادي تتناول الإفطار في جناحها الأنيق عندما علمت أن امرأة شابة ترغب في مقابلتها متفاجئة تساءلت لبرهة إذا كانت تلك المرأة هي أميرة. هل هي الآنسة أميرة
بينما كانت تمسح زوايا فمها بأناقة قالت هنادي أحضريها إلى هنا!
بعد فترة وجيزة أحضرت الخادمة امرأة شابة إلى الجناح كانت هنادي قد خططت أصلا لمقابلة أميرة اليوم لكن هذه الزائرة غير المتوقعة أثارت فضولها
بالتأكيد. من تكون هذه الفتاة يا ترى
نظرت هالة إلى هنادي بشعرها الرمادي الذي يضفي عليها هيبة وقوة كبيرة ولذا لم تجرؤ على التصرف بتهور أمام السيدة الكريمة كبيرة العائلة. اقتربت بأدب ورحبت بها قائلة تحياتي لك السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير. أنا هالة سمير صديقة حفيدك
رفعت هنادي حاجبيها بدهشة وسألت أنت صديقة أصلان
عرفت هنادي دائما أن أصلان لا يحبذ تدخلاتها في حياته الشخصية مما جعلها تتساءل إذا ما كانت هالة هي السبب وراء تردده في الزواج من أميرة. هالة. هل يمكنك أن تخبريني كيف تعرفت على أصلان قامت السيدة الكريمة بتفحص هالة ملاحظة مظهرها البسيط ومدركة أنها ليست من عائلة ثرية.
لكن كان السؤال الأكبر الذي يشغل بالها هل كان أصلان يواعد هالة
عندما ظلت هالة صامتة وشفتيها متشددتين سألت هنادي وهي في حيرة من
أمرها ما بك لماذا أنت هادئة جدا
عضت هالة على شفتيها ونظرت إلى السيدة الكريمة. إنه موقف محرج. لماذا ما الذي يمكن أن يكون محرجا في ذلك أخبريني فقط بالقصة. ازداد فضول هنادي.
تظاهرت هالة بأنها تجمع شجاعتها وروت لهنادي الحاډث الذي وقع قبل خمس سنوات. استغلت
قدرتها على تخمين تفاصيل العلاقة بين أميرة وأصلان وروت القصة بإتقان كما لو أنها