رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1035 إلى الفصل 1037) بقلم باميلا

لنفسه أي مجال للتردد 
لقد تأثرت ناتالي لكن هذا الشعور بالدفء كان معذبا للغاية بالنسبة لها 
بينما كانت تمسك بيد صموئيل وعيناها مليئتان بالدموع قالت بصوت خاڤت أتمنى حقا أن تتمكن من حبي أقل الآن لم أعد أستطيع تحمل هذا 
أمسك صموئيل يدها بسرعة ونظر إلى عينيها بعمق قائلا هذا مستحيل كنت أعلم أنني أضع نفسي في فخ لكنني اخترت أن أركض نحوك بلا تردد هذا هو القدر ولا معنى لمحاولة الهروب منه 
ولكنك همست بصوت ضعيف 
لم يعد لديك وقت مع مرور الوقت ستفقد كل شيء وفي النهاية ستتركني 
كانت تلك الكلمات صعبة على ناتالي لكن لم تجرؤ على قولها بصوت عال كان الألم في قلبها يتضاعف 
نات إذا كان المۏت هو المصير الذي لا مفر منه للجميع قال صموئيل بنبرة جادة وكأن الكلمة الأخيرة تحمل ثقل العالم كله فإنني لا أريدك أن تخرجين من حياتي يجب أن تكوني جزءا منها مهما كان الثمن 
كانت نظراته لا تخلو من العزم عازما على أن يجعلها تشعر بالأمان مهما كلف الأمر 
غمرت موجة من الحب والألم قلب ناتالي وعينيها امتلأت بالدموع أكثر وأخيرا سقطت دموعها حينها اقترب صموئيل منها أكثر واحتضنها بحنان شديد وكأن قلبه يلتصق بقلبها كان حضنه هو كل ما تحتاجه ليشعرها بالأمان في تلك اللحظة المرهقة 
بينما كانت في حضنه تلاشى كل شيء حولها ولم تعد ترى سوى تلك اللحظة حيث شعر كل منهما بثقل الحب الذي يربطهما 
الفصل 1036
بعد ليلة واحدة كان شعر هايدي في حالة من الفوضى ملبدا بالكدمات التي أثرت على ملامح وجهها وجسدها 
ما حدث في الليلة الماضية كان أشبه بكابوس مزمن بالنسبة لهايدي حيث لم يتوقف الۏحش عن تعذيبها وعلى الرغم من يأس صړاخها طلبا للمساعدة فإنها لم تتمكن أبدا من الهروب من هذا الکابوس 
كانت كل التوقعات موجهة نحو ناتالي لكن في النهاية كانت هي من تعرضت لهذا المصير 
بكت هايدي حتى جفت عيناها ولم تعد قادرة على بذل المزيد من الدموع  
نظر بيلي إليها بنظرة باردة عينيه خالية من أي تعاطف فقد كان يرى أن ما حدث لهايدي كان نتيجة لاختياراتها هي 
رغم ذلك استجاب بيلي لطلبها وأرسل طبيبا لها 
بعد أن ألقت هايدي نظرة متسائلة على الطبيب الذي استدعي على عجلة من أمره التفتت لترمقه بنظرة حادة تعاطفك مزيف ليس أكثر 
أجاب بيلي بنبرة هادئة لقد طلب مني السيد باورز الحفاظ على حياتك وبالطبع لن أسمح لك بالمۏت بسهولة 
قبضت هايدي على ملابسها بقوة وتحولت مشاعر الكراهية في عينيها إلى لهب أكثر توهجا 
ثم طلب بيلي من الطبيب إجراء فحص دقيق لهايدي وعندما انتهى من مهمته المكلف بها استدار وغادر