الخميس 09 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1029 إلى الفصل 1031) بقلم باميلا

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مرؤوسو هايدي يشعرون بالاشمئزاز لكنهم كانوا مقيدين في موقفهم عاجزين عن التدخل أو التراجع. كانوا يعلمون أنهم لا يستطيعون تغيير ما قررته هايدي حتى لو كانت تقوض كل قيمة إنسانية.
هل تريدين العودة للاستراحة آنسة هايدي
لا.
حتى مع الاشمئزاز الذي يشعر به من الرائحة أصرت هايدي على البقاء في مكانها رغبتها في مشاهدة هذا العرض البشع كانت تفوق كل شيء.
ماذا تنتظرون نظرت هايدي إلى الرجال الثلاثة بنظرة حادة. اذهبوا وخذوها!
الفصل 1030
فركوا راحة أيديهم معا وتبادلوا نظرات سريعة ملؤها التوتر والترقب وكأنهم جميعا في لحظة فاصلة.
لم يستطع الرجل الطويل الذي كان يشبه القرد في هيئته أن يتمالك نفسه أمام المشهد. سأذهب أولا! قالها بصوت غليظ وهو يتقدم بخطوات ثابتة نحو السلاسل بينما كانت عيناه تتألقان بالجشع وكأنما يراهن على ما يظنه سيحصل عليه.
عندما بدأ الرجل في فك أزرار ملابس المرأة شعر فجأة بشيء غريب. كان ألما مفاجئا وكأن سکينا حاړقة قد لامست أطراف أصابعه أو كأن آلاف النمل اللاذع يغزو جلده. ارتبك للحظة أحس وكأن يديه تعرضتا لصعقة كهربائية. ثم بدأت الفكرة تتسرب إلى عقله ربما هذا هو التوتر الناتج عن لمسه لأول مرة جسدا سماويا جسدا لم يعرفه من قبل.
تجاوز الرجل الألم الأول بعزم واستمر في فك الأزرار. واحد اثنان ثلاثة... حتى وصل إلى الزر الرابع ومع كل حركة كانت يديه تتنمل أكثر فأكثر إلى أن بدأ يرتجف من شدة الألم.
يدي... صړخ الرجل فجأة وتفاجأت هايدي بصوته المرتجف فسألت ببرود ما الذي يحدث ليديك
كان الألم يعصف برجلها إلى درجة أنه لم يستطع تحديد أي يده أكثر عذابا. في البداية كان يشبه لسعة النمل لكن مع مرور الوقت أصبح كأن يديه قد غمسا في زيت مغلي. كان شعورا مروعا لدرجة أنه بدأ يرتجف من الألم حتى في صوته.
يداي... تؤلمني... لا أستطيع تحريكهما... ساعدني! توسل الرجل وهو ينهار على الأرض شاحبا من شدة المعاناة قطرة العرق تتساقط منه بغزارة وكان يبدو وكأنه على وشك الاڼهيار تماما.
الجماهير التي كانت تراقب المشهد ظنت في البداية أن المرأة المقيدة التي كانت ترتدي ثوبا أبيض فضفاضا وعينيها مكبلتين بحزام مجرد شيء أرضي شيئا يمكنهم التمتع به. لكن منظر الرجل الذي سجد أمامها يتوسل مغفرتها جعلهم يشعرون وكأنهم أمام مشهد مقدس. شعروا وكأنهم يشاهدون إلهة تجلس في صمت بينما يقدم البشر التضحيات.
هايدي تقدمت بخطوات حاسمة نحو الرجل. ركلته في بطنه وقالت وقد امتلأت عيونها بالڠضب توقف عن التذمر وواصل العمل! لقد دفعت ثمنا باهظا لهذا الترف فلا تتذمر الآن!
انحنى الرجل سقط على الأرض لكن الألم في مكان الركلة كان ضئيلا جدا مقارنة بالألم الذي كان يشعر به في يديه. كان الألم قد بلغ حدا يفوق كل التوقعات وكان يفكر

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات