الخميس 09 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1023 إلى الفصل 1025 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

مخطئة. صحيح أن أطفالك كبروا ولكنه لا يزال يدللك أكثر منهم وهذا يظهر أنه يحبك حقا.
ابتسمت ناتالي بابتسامة خفيفة فخرها يلمع في عينيها. نعم! أنا محظوظة جدا لأنني تمكنت من مقابلته والزواج منه!
ردت إيما بابتسامة ودودة سأتصل بالسيد باورز ليأتي لتناول العشاء إذن.
لكن قبل أن تتمكن إيما من التحرك كان صموئيل قد نزل بالفعل إلى الأسفل. قالت إيما بمرح يبدو أنني لست بحاجة لذلك. إنه قادم الآن.
تركت إيما الطعام ورحلت بينما جلس صموئيل على الطاولة مع ناتالي. أمسك بطبقها وقال مبتسما هل سمعت ما قلته لإيما للتو
أي جزء سأل صموئيل بابتسامة خفيفة.
توردت خدود ناتالي خجلا هل تسأل عن الجزء الذي قلت فيه أنني محظوظة لأنني تزوجت منك
تظاهر صموئيل بالدهشة. لم أسمع ذلك! قال وهو يبتسم بخفة. لكن إذا كنت تعتقدين أنني أتنمر عليك يمكنك أن تفعلين الشيء نفسه معي. سواء كان ذلك ضعفا أو ثلاثة أضعاف أو مائة ضعف سأسمح لك بذلك دون شكوى.
تمتمت ناتالي وهي تحاول إخفاء ابتسامتها صموئيل من أين تعلمت قول مثل هذه الكلمات لماذا تشعر وكأنك أصبحت أفضل في قول الكلمات اللطيفة بعد عدم رؤيتك لأكثر من شهر
الفصل 1024
لقد منحني هذا الشهر الفرصة لفهم تماما شعور الانفصال عن من تحب. ضاقت عينا صموئيل قليلا ثم أضاف بصوت هادئ الكلمات التي كنت أعتبرها مبتذلة في الماضي أصبحت الآن أكثر سهولة في التعبير عنها.
لم يكن كلامه مجرد كلمات تخرج من فمه بل كان محملا بشعور حقيقي لم تشهده ناتالي من قبل. كلمات صادقة غمرتها مشاعر مختلطة لكن ناتالي كانت تتحاشى أن تظهر تأثرها. لذلك ابتسمت ابتسامة خفيفة وحاولت تغيير الموضوع قائلة كفى من هذا. دعنا نأكل وهو ساخن.
تمام. رد صموئيل بابتسامة تكاد تكون غير مرئية موافقا على طلبها.
كانت ناتالي تفضل الطعام الحار بينما كان صموئيل يفضل النكهات المعتدلة. ومع ذلك كانت إيما قد أعدت اليوم وجبة تتسم بالنكهات الثقيلة التي تحبها ناتالي وأعدت لها سمكة مخللة بنكهة قوية. لم تستطع ناتالي إلا أن تأخذ قضمة أخرى رغم أن السمك كان حارا للغاية.
لكن عندما تناول صموئيل قضمة بدا عليه عدم التأثر. ظل وجهه خاليا من أي تعبير. وهذا لم يفوت على ناتالي التي بدأت تشعر بشيء غريب.
ماذا تعتقد في السمكة صموئيل سألت ملاحظة العبوس الطفيف الذي غطى وجهها.
ضيق عينيه كأن السؤال لم يكن في محله. لماذا تسألين
تأملت ناتالي لحظة في رد فعله قبل أن تجيب. ألا تعتقد أن السمك المخلل الذي أعدته إيما اليوم له نكهة خفيفة إلى حد ما
أومأ صموئيل برأسه دون تردد وأضاف بابتسامة باهتة نعم هذه السمكة عديمة الطعم. ربما تعلم إيما أنني لا أحب الطعام ذو النكهة الثقيلة لذا جعلته خفيفا جدا. سأخبرها أن تنتبه

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات