رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 987 إلى الفصل 989 ) بقلم باميلا
ناتالي وهم سعداء ولم يتبق سوى ناتالي وحيدة مع أفكارها المتشابكة.
ثم قامت ناتالي بإخراج زجاجة شراب من خزانتها وسكبت لنفسها كمية صغيرة ثم أمسكت بالكأس ومسحته برفق قبل أن ترفعها إلى شفتيها.
"لماذا تتجنبني يا صموئيل" تمتمت مع نفسها بينما كانت تحتسي الشراب حيث لامس الشراب چروح شفتيها مما سبب شعورا طفيفا بالوخز.
"لماذا تمتلك الشجاعة لتقبيلي ولكنك تفتقر إلى الشجاعة للظهور أمامي أنت سيئ جدا في الاختباء ومع ذلك تستمر في خداع نفسك والاختباء مني. كم من الوقت سيستغرق قبل أن أتمكن من اكتشاف الحقيقة"
هل أنت مستعد للظهور أمامي كان هذا السؤال يطوف في ذهنها.
مرت خمسة أيام منذ أن رآتها آخر مرة وكان واضحا أن إيفيت أصبحت الآن أكثر إشراقا وثقة في نفسها. كانت ترتدي قميصا داخليا مخططا وبنطال جينز أسود ملابس بسيطة ولكنها جعلتها تبدو أنيقة وجذابة.
بمجرد أن رأت إيفيت ناتالي تقدمت بخطوات سريعة نحوها وركضت لټحتضنها بحماس.
"هاه" عبست ناتالي بتساؤل وقد غمرتها الحيرة في البداية.
وفي اللحظة التالية ظهرت ابتسامة مشرقة على وجه إيفيت وعانقتها بشدة مما جعل ناتالي تشعر بشيء من الدفء والراحة رغم كل ما كان يجري في قلبها.
الفصل 988
فوجئت ناتالي بعناق إيفيت المفاجئ. كانت إيفيت التي طالما كانت حذرة ومتحفظة في الأماكن العامة تظهر سلوكا مختلفا تماما أمام ناتالي وكانت مغازلة وصريحة بطريقة غير متوقعة.
أجابت إيفيت بابتسامة مشعة "لا تناديني بالسيدة سنيدر فقط دعيك تنادينني إيفيت منقذتي."
"أممم... حسنا إيفيت." تلعثمت ناتالي قليلا وهي تشعر بضغط لم تفهمه تماما.
استمرت إيفيت في عناق ناتالي وكأنها طفلة صغيرة تبحث عن الأمان. وبينما كانت تشم رائحة ناتالي لم تستطع إيفيت منع نفسها من التعليق.
"نعم هناك رائحة عشبية خفيفة." أجابت إيفيت بفضول وهي تأخذ نفسا عميقا آخر. "إنها مختلفة عن العطور المعتادة إنها فريدة ولها رائحة عطرية رائعة. لا بد أن تكون رائحة جسمك أليس كذلك"
كان انطباعها القوي والغامض لا يترك مكانا للشك.
من بعيد لاحظ كل من ياندل وليا المشهد بدهشة حيث كانت سلوك إيفيت يتناقض تماما مع الصورة التي كانت لديهم عنها. عناق قوي بين امرأتين في مكان عام وكان الحماس يملأ الأجواء.
حينها فقط تراجعت إيفيت عن عناق ناتالي وخيبة الأمل كانت واضحة في وجهها.
نظرت