الأربعاء 08 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 984 إلى الفصل 986 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

سيتبع هذه الطريقة حتى اليوم الذي يصبح فيه ضعيفا للغاية ولا يستطيع الاقتراب منها بعد الآن وعندها سيستسلم للقدر ويغادر عالمها.
بينما كان صموئيل يستعد لرحيله كانت ناتالي تبتسم فهي كانت تعلم أنه معها في تلك اللحظة.
بينما كانت ناتالي تنتظر عودة الأضواء في الغرفة مفكرة في القبض على صموئيل متلبسا تراجع الرجل فجأة إلى الوراء مما جعل قلبها يرتجف.
هل يتظاهر بعدم معرفته أم أنه لا يدرك حقا لا يمكن أن يكون يعتقد أنني ظننته جيروم وسمحت له بالاقتراب مني طيلة نصف ساعة أليس كذلك
لكن الرجل لم يرد ولم تتمكن ناتالي من فهم جوابه أيضا.
ابتعد صموئيل عنها وعندما اقترب الباب السري من الانفتاح تماما دخل إلى النفق حيث كان الممثلون يختبئون وغادر الغرفة.
مدت ناتالي يديها إلى الظلام محاولة الإمساك به مرة أخرى.
حاولت عدة مرات لكنها لم تلمس سوى الهواء البارد.
الفصل 985
عبست ناتالي بحواجبها مشاعر متضاربة تملأ قلبها.
لم يكن لدى صموئيل الشجاعة للاعتراف بما فعل فغادر الغرفة دون تردد قبل أن تعود الأضواء تاركا وراءه أسئلة بلا إجابات. كان واضحا أنه لا يستطيع أن يبعد نفسه عنها لكنه في الوقت ذاته لا يستطيع أن يواجهها. ما الذي يمكننا تحمله معا إن كان هو يختبئ مني
أنت كثير جدا صموئيل... اختنقت كلمات ناتالي بينما امتلأت عيناها بالدموع التي كادت أن تسقط. كان الألم واضحا في صوتها لكن رغم محاولاتها العديدة لفهمه لم تصل إلى جواب يشفي چراحها.
للأسف لم تكن ناتالي تدرك تماما ما كان يدور في ذهن ذلك الرجل كانت محاصرة بين مشاعرها وعجزها عن تفسير تصرفاته.
بمجرد أن فتح الباب السري دخل جيروم واللاعبون الآخرون من الغرفة المجاورة إلى غرفة ناتالي التي كانت لا تزال مظلمة.
ناتالي نادى جيروم وهو يدخل.
أنا هنا. أجابت ناتالي بهدوء صوتها يخبئ الكثير من المشاعر المتضاربة.
تبع جيروم صوته حتى وصل إليها ثم سألها بلطف كيف هي الأمور معك
لا شيء. تمتمت ناتالي وهي تحاول أن تخفي مشاعرها المتأججة.
لم يهتم جيروم بكلماتها كثيرا فقد كان يروي ما حدث من جانبه. لم أكن أعلم أنني كنت أمسك يد الشخص الخطأ في البداية. اعتقدت أنني أمسك يدك. لم أقصد أن يحدث ذلك. بعد دخولي الغرفة الأخرى أدركت أنني لا أستطيع العودة بنفس الطريقة التي أتيت منها لذلك بدأت في حل الألغاز...
أدرك جيروم أنه لم يكن يشرح لناتالي فقط بل كان يحاول إقناع نفسه بأنه لم يفعل شيئا خاطئا.
لكن ناتالي كانت غارقة في مشاعر الإحباط فلم تهتم كثيرا بما قاله جيروم.
حسنا. كان كل ما قالته.
لا تلوميني على ذلك سأل جيروم بتردد عاقدا حاجبيه.
لماذا ألومك ردت ناتالي مبتسمة لكن ابتسامتها كانت غامضة وكأنها تحمل أكثر مما يظهر.
في قلبها كانت تريد أن تشكره. لو لم يمسك يد الشخص

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات