الأربعاء 08 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 981 إلى الفصل 983 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أن تحدد السبب لكن كانت هناك أفكار غريبة تجتاح عقلها في تلك اللحظة.
جيروم أنا خائڤة جدا عانقني قالتها بصوت مرتجف بينما كان بريق مكر يلمع في عينيها متناقضا مع الكلمات التي خرجت منها.
في تلك اللحظة الذي كانت ناتالي تتساءل إذا كان تخمينها صحيحا كان جيروم يبذل قصارى جهده للعثور على الأدلة بسرعة مسعى حثيثا للقاء ناتالي في أقرب وقت.
وفي الوقت ذاته كانت الغرفة المجاورة ټغرق في ظلام دامس. صوت الغربان القاتم كان يتردد بينما الرياح العاتية كانت تهب من مكبرات الصوت مما أضاف غموضا ورهبة على الجو المشحون.
بدأ صموئيل يشعر بالغيرة من تصرف ناتالي شعر بغيرة عميقة تجتاح صدره. كان يعتقد أن كل شيء يسير وفقا لخطته المحكمة لكنه شعر أن مشاعر الغيرة والقلق تتغلغل فيه تأكل ثباته من الداخل.
بينما كانت ناتالي واقفة في المكان شعرت بقبضة الرجل الذي بجانبها تضغط على يدها بشدة. كانت يده مشدودة بقوة كما لو كان يحاول سحقها. ورغم هذا الألم تنهدت في داخلها متسائلة إذا كانت الحقيقة على وشك أن تكشف أخيرا.
جيروم... ألا تريد ذلك همست بها بصوت منخفض بينما عينيها كانتا مليئتين بالشك والحيرة تبحثان في الظلام عن أي بصيص من الحقيقة.
ثم وفي لحظة مشحونة بالتوتر اقتربت ناتالي منه وأحاطته بذراعيها واضغطت وجهها على صدره. كانت ذراعيها تلتف حول خصره في محاولة يائسة لفهم هذا الشعور الغريب الذي اجتاحها مزيج من الأمل المتردد والقلق المستمر.
الفصل 983
في اللحظة التي أحس فيها صموئيل بها بين ذراعيه شعر بكل الډم في جسده يغلي. كان الظلام الذي يحيط بهم قد ساعد على تعزيز حواسه بشكل غير مسبوق فجعل كل شعور كل لمسة يبدو وكأنه حدث مضاعف في تأثيره.
رغم أنه لم يستطع رؤية ملامح وجه ناتالي في ذلك الحين فإن عقله كان يغذي خيالاته بكل ما يمكن أن يتصوره فقط لمجرد أن يلمسها بين ذراعيه. في الحقيقة كان قلبه ينبض بسرعة متسارعة مغريا إياه بالمزيد.
لكن صموئيل لم يجرؤ على التحرك. لو فعل ذلك كان يعلم أنه سيكون هو من يعاني وليس ناتالي. كان يشعر بالتوتر في جسده وكأن أي خطوة خاطئة قد تؤدي إلى اڼهيار كل شيء.
من حولهم كان الناس ېصرخون بعضهم يركض للبحث عن أدلة في أرجاء الغرفة المظلمة بينما كان هو وناتالي في الزاوية غير مرئيين في خضم هذه الفوضى.
شعرت ناتالي وكأنها تحتضن تمثالا متصلبا جسده كان حارا لكن متيبسا كأنما يتنصل من كل شيء حوله. لو لم تستطع سماع دقات قلبه المتسارعة لكانت قد شككت في شعورها. هل لا يزال يحاول خداعي كم أنا غبية لدرجة أنني لا أزال أظن أنه جيروم تساءلت في نفسها پغضب مكبوت.
لم ترغب ناتالي في الاعتراف بالهزيمة فاستمرت في همسها

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات