رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 975 إلى الفصل 977 ) بقلم باميلا
بملامح متشابهة بشكل لا يمكن إنكاره.
ابتسم جيروم بحرارة بينما تأمل وجهها البريء وتذكر ناتالي عندما كانت طفلة. لم يستطع إلا أن يبتسم قائلا
أنت تشبهين والدتك كثيرا. كنت مثلها تماما عندما كانت صغيرة لكنها كانت أكثر شراسة منك.
شعرت صوفيا بالدهشة. شرسة سألت ببراءة وهي تحاول استيعاب الفكرة. كيف يمكن لأمي أن تكون شرسة أمي هي ألطف شخص على الإطلاق!
ربما كنت مخطئا قال وهو يربت على رأسها بلطف. لكنني أرى الكثير من والدتك فيك.
أمسك بيدها الصغيرة وقادها عائدا إلى غرفتها.
صوفيا ليس من السهل على والدتك أن تعتني بكم جميعا. هل تسمحين لي بمساعدتها في الاعتناء بك وبإخوتك
شعر جيروم للحظة بالحيرة. اعتقد أنها تشير إلى ماركوس والدهم الراحل. قرر ألا يجادلها وقال بهدوء
لن أحل محل والدك. أريد فقط أن أكون هنا لأعتني بكم وبوالدتكم.
توقف أمام باب غرفتها وأردف بابتسامة ها نحن هنا. اذهبي للنوم الآن. تصبحين على خير.
الفصل 977
عادت صوفيا إلى سريرها الوردي الصغير لكن مشاعر القلق كانت تعتمل بداخلها. تمددت تحت غطائها اللطيف تحضن دميتها الصغيرة وهي تفكر بعمق
هذا سيئ جدا... أبي لديه منافس قوي! السيد ساتون يبدو لطيفا جدا بابتسامته الدافئة كما أنه يعامل أمي ونحن الخمسة بكل حب واهتمام. لو لم أكن أعيش مع أبي لسنوات طوال لكنت تأثرت به أيضا! لكن أين أبي الآن لماذا يترك رجلا آخر يقترب من أمي هكذا
في تلك الليلة لم يغادر جيروم منزل ناتالي. اختار أن ينام على أريكة غرفة المعيشة مفضلا البقاء بالقرب منها ومن أطفالها.
مع بزوغ أولى أشعة الصباح استيقظت إيما لتبدأ يومها بإعداد الإفطار. وبينما كانت تتوجه نحو المطبخ تفاجأت برؤية رجل مستلق على الأريكة. صړخت بدهشة
رد جيروم بهدوء محاولا تهدئتها لا تقلقي إيما. أنا السبب. آسف لإخافتك.
توقفت إيما عن الصړاخ حين أدركت أن الرجل هو السيد ساتون. وضعت يدها على صدرها لتنفس الصعداء وقالت
أوه السيد ساتون! لقد أرعبتني. لم أكن أعلم أنك لا تزال هنا.
ابتسم جيروم وقال بتوضيح لقد كنت أنا وناتالي نتناول الشراب حتى وقت متأخر. لم أرغب في إزعاج أي شخص في المنزل لذلك قررت النوم على الأريكة. لا تقلقي سأغادر بعد أن أودعها.
نظرت إيما إليه للحظة بتأمل. بدا