الأربعاء 08 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 972 إلى الفصل 974 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أضافت لمسة من السکينة لأحاسيسها. لحسن الحظ تم حل كل شيء بنجاح وبدأت الحياة تعود إلى مجراها الطبيعي.
عندما وصلت إلى منزلها وجدت باقة ضخمة من الورود الوردية أمام الباب. كانت الورود الوردية هي الزهور المفضلة لديها وهو أمر لم يكن الكثيرون يعرفونه.
لم تستطع ناتالي إلا أن تذكر ذلك الرجل الذي سبق له أن تقدم لها بالزواج في وقت مضى والذي كان قد زين المكان ببحر من الورود الوردية. كان قلبها يرتجف عند التفكير في ذلك. هل هو هو هل عاد... أخيرا من أجلي
تجمع الدموع في عينيها وبدأ قلبها ينبض بسرعة كما لو أن المشاعر المكبوتة على مر الزمن كانت تعود للظهور.
خلال فترة انفصالهما كانت ناتالي غاضبة منه ولم تستطع فهمه. ومع ذلك وسط كل تلك المشاعر السلبية كانت لا تزال تفتقده. كانت تفتقد حضنه الدافئ وصوته العميق وكذلك مدى اهتمامه وحمايته لها.
سمعت خطوات قادمة من خلفها فأدارت رأسها بسرعة فشفتاها رفعتهما على الفور. "لقد عدت أخيرا!"
لكن الشخص الذي ظهر أمامها لم يكن الرجل الذي كانت تأمل في رؤيته. كان جيروم يرتدي قميصا أسود وبنطالا أخضر عسكريا مع ابتسامة دافئة على وجهه الصبياني وكان ينظر إليها بعينين مليئتين بالقلق.
"هل أنت غاضبة أخبرتك أنني سأعود فورا بعد أن أنتهي من مهمتي وقد وفيت بوعدي وعدت بعد انتهائها."
بينما كانت الورود الوردية لا تزال بين ذراعيها نظر إليها جيروم بفضول ورأى أن نظراتها كانت مليئة بالحيرة.
تقدم جيروم نحوها ببطء ووضع يده على جبهتها برفق. "ما الأمر هل أنت غاضبة حقا المهمة كانت عاجلة للغاية وقد بذلت قصارى جهدي لإنهائها بسرعة. أنا أيضا شعرت بالارتياح حينما سمعت عن حل المشكلة في الأخبار."
أومأت ناتالي برأسها بعد أن استمعت إلى شرحه قائلة "أنا بخير. عملك كان أكثر أهمية."
"ولكن ما كان تعبيرك حين رأيتني"
"هاه"
"عندما نظرت إلي كانت عيناك مليئة بخيبة الأمل. من الواضح أنك لم تكوني تتوقعني هنا. ماذا يعني ذلك إن لم تكوني غاضبة"
شعرت ناتالي بحرج شديد. لم تكن تعرف كيف تشرح له شعورها فهزت رأسها وقالت "لست غاضبة. وعلاوة على ذلك لقد أرسلت لي ورودا وردية جميلة. كيف يمكنني أن أكون غاضبة"
"حقا" سأل جيروم وهو يقترب منها.
"بالطبع."
"إذن هل تسمحين لي بالدعوة إلى منزلك لتناول مشروب" اقترح جيروم بابتسامة وهو يحاول إقناعها بنعومة. كان لديه خطة في ذهنه.
"لماذا"
"لأنه لا يمكننا شرب المشروبات في الجيش. ولم أشرب منذ فترة طويلة. لم نشرب معا منذ فترة أيضا. وبالطبع اليوم هو يوم مميز بعد أن تم تبرئة دريم. أليس من الأفضل أن نحتفل لديك أطفال في الخامسة من أعمارهم في المنزل. لا يمكنك أن تطلبي منهم الشرب في وقت متأخر من الليل أليس كذلك"
بدت فكرته منطقية تماما بالنسبة لناتالي بعد أن فكرت فيها.
لقد كان جيروم بمثابة الأخ الصغير لها. ومن المؤكد أن التوقيت كان مناسبا لهذا اللقاء.
"حسنا دعنا نذهب."
"مممم."
عندما دخلا المنزل كانت الأضواء الخاڤتة فقط تضيء الممر مما جعل المكان يبدو هادئا جدا. كانت إيما قد نامت على الأرجح حوالي الساعة العاشرة مساء.
أشارت ناتالي إلى الدرج المؤدي إلى الطابق العلوي وقالت بابتسامة "اعتبر نفسك محظوظا اليوم جيروم. لدي بعض الكنوز في قبو الشراب الخاص بي."
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة من الفصل الاول الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل 
https://pub2206.ayam.news/676158
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية.

الفصل 975 ل الفصل 977

https://pub2206.ayam.news/726390

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات