رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 954 إلى الفصل 956 ) بقلم باميلا
توقفي عن الحركة
قد لا تعرفين السبب وراء ظهوري هنا لكن كل ما عليك معرفته هو أنني لن أؤذيك فقط عليك تحمل وجودي بينما كان يضع الدواء على جرحها أضاف بنبرة منخفضة أنا هنا فقط لأساعدك لا أكثر لكنني سأرحل قريبا لا أعلم متى لكنني سأغادر إلى مكان بعيد بحلول ذلك الوقت لن تتمكني من رؤيتي بعد الآن
بينما كان صموئيل يتحدث كانت ناتالي تدرك أن الكثير مما يقوله لم يكن دقيقا لكنها كانت تعرف أن مشاعره تجاهها حقيقية حتى وإن كانت مختلطة
وفي النهاية تم علاج إصابتها
لقد تأخر الوقت هل يمكنك البقاء هنا الليلة قال صموئيل وهو ينهض ببطء من ركبته عندما تستيقظين غدا يمكنك الاطمئنان على إيفيت والتأكد من تعافيها
هاتفي ماټ هل يمكنني استعارة هاتفك مد صموئيل يده
دون تردد سلمت ناتالي هاتفها هنا
لكن المفاجأة كانت في أنه لم يستخدم الهاتف لإجراء مكالمة أو إرسال رسالة بدلا من ذلك احتفظ به في جيبه
زاندر ماذا تفعل تساءلت ناتالي بدهشة
أجاب صموئيل بهدوء إذا لم أصادر هاتفك لن تنامي بهدوء الليلة سأحتفظ به الليلة فقط وأعيده إليك صباحا
قال صموئيل بصوت هادئ ولكن حازم إذا كنت غاضبة تذكري الأوقات التي ساعدتك فيها اعتبريه رد الجميل
شعرت ناتالي بالعجز عن الرد ورغم ڠضبها كان هناك جزء منها يدرك أن صموئيل على صواب فقد كانت مدينه له بالكثير وإذا حاولت معارضته فذلك يعني معارضة منقذها وهو أمر يتعارض مع مبادئها لكن في الوقت ذاته لا يمكنها السماح له بالسيطرة عليها!
كانت ناتالي تبقى بلا هاتف ولكن لم يؤثر ذلك على حياتها بشكل مباشر كل ما كان بإمكانها فعله هو الاستلقاء على السرير محاربة التفكير في كل ما حدث في محاولة يائسة للنوم
الفصل 956
ظهرا الرجلان في حلم ناتالي في نفس اللحظة
قبل أن تتمكن من قول أي شيء بدأ الرجلان في التحول إلى آلاف من الفراشات اللامعة التي طارت حولها في دوامة وفي غمضة عين اختفت الفراشات في الهواء تاركة خلفها فراغا باردا
صړخت ناتالي صموئيل!
ركضت في الظلام بكل قوتها تبحث