رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 936 إلى الفصل 938 ) بقلم باميلا

وكأن المكان ملك له وحده. 
تجمدت ناتالي في مكانها للحظة صډمتها تشابه تفاصيل قوامه مع صموئيل. 
نظر جيسبر إليها جانبيا وفي داخله شعور بالانتصار الخفي ها لقد تأثرت أليس كذلك رئيسي يتمتع بجاذبية لا تقاوم حتى دون أن يبذل جهدا! 
لكن جيسبر لم يدرك أن صدمة ناتالي تجاوزت مظهر الرجل الساحر. ما أثار دهشتها حقا هو التشابه المقلق بين هذا الرجل وصموئيل. 
استدار الرجل ببطء ليكشف عن وجهه المغطى بقناع فضي بارد يعكس الغموض. 
شعر جيسبر بالارتياح عندما رأى أن صموئيل لا يزال متمسكا بوسائل التمويه الخاصة به. 
السيد يورك... بدأ جيسبر الحديث لكن صموئيل قاطعه بصرامة 
غادر. 
انحنى جيسبر سريعا وقال 
حاضر. 
غادر جيسبر بسرعة تاركا ناتالي وصموئيل وحدهما. 
بدأت ناتالي تسير ببطء نحوه وكل خطوة كانت كأنها تمزق جزءا من قلبها. 
وقفت أمامه نظرت مباشرة في عينيه عبر القناع ثم قالت بصوت مشوب بالأسى 
لماذا نحن لسنا أقارب ولا أصدقاء. فلماذا تساعدني دائما 
الفصل 937
لقد حدث ذلك للتو. أجاب ببرود بصوت يحمل برودة معدنية. 
أنت تكذب. ارتسمت على شفتيها ابتسامة هادئة لكنها مليئة بالسخرية وقالت 
إذا حدث ذلك مرة واحدة فقد يكون مجرد صدفة. لكن مرتين ثلاث مرات... والآن يحدث مجددا أليس غريبا أن يكون الرجل الذي يحميني الليلة مجرد صدفة أخرى 
رد بجفاف يمكنك تفسير الأمور بالطريقة التي تريحك. 
ساد الصمت كما لو أن الغرفة اختنقت بكلمات لم تقال. 
ناتالي التي اعتادت قراءة الناس بسهولة شعرت بالعجز. هذا الرجل كان لغزا. لم تتمكن من فهمه ولم تستطع تحديد ما إذا كان صديقا أم خصما. 
كان يساعدها دائما لكنه لم يطلب شيئا بالمقابل مما جعل الأمر يبدو غير طبيعي... بل غريبا إلى حد لا يصدق. 
قالت بهدوء لكنها بعزم واضح 
أنا ممتنة لأنك أنقذتني من قبل لكنني لا أريد حمايتك. حياتي ومۏتي لا علاقة لهما بك. أنا لست شخصا مميزا بالنسبة لك ولا أريد أن أكون كذلك. 
عقد حاجبيه وتحدث بصوت منخفض 
إذن... كيف يمكنني حمايتك 
نظرت إليه بنظرة مليئة بالمرارة. فقط صموئيل باورز كان يمكنه فعل ذلك... ثم أضافت بضحكة قصيرة خالية من الفرح 
ها! كيف يمكن أن تكون مثله السيد يورك العالم مليء بالنساء الصالحات. لذا من فضلك لا تستخدم مثل هذه الأساليب للتقرب مني. لن أفتح قلبي لأي شخص. 
فجأة أمسك يدها بقوة وسألها 
هل تحبينه إلى هذه الدرجة 
نظرت إليه بنظرة تحد وقالت 
ما الذي يهمك ماذا لو كان مېتا 
اڼفجرت لا تجرؤ على لعنه! ثم پغضب لا تستطيع التحكم فيه فتحت فمها مثل قطة برية وعضت يده. 
كانت تكره صموئيل أو هكذا اعتقدت لأنه اختفى فجأة تاركا خلفه ألما لم تستطع التخلص منه.