الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 176 إلى الفصل 178 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يجب أن أذهب إلى الحمام! وخرج بسرعة من الغرفة متجاهلا أن تمثيله كان ضعيفا بشكل يثير الشفقة. 
تنهدت ناتالي مدركة أنه لم يعد أمامها خيار. جلست على حافة السرير وأخذت ملعقة من الحساء ثم نفخت عليها برفق قبل أن تقدمها لصموئيل. تفضل. 
فتح فمه وتناول الحساء متلذذا به كما لو كان أفضل وجبة في حياته. بابتسامة خفية قال إنه ألذ مما توقعت. 
ورغم محاولاتها لإخفاء مشاعرها شعرت ناتالي بارتباك داخلي. لكن بدلا من التراجع ركزت على إتمام مهمتها بصمت محاولة ألا تسمح لقلبها بالتورط أكثر.
الفصل 177
تجاهلت ناتالي نظرة صموئيل الثاقبة وتظاهرت بأنها لم تلاحظ. كانت على وشك جمع الأطباق بعد أن انتهى من حسائه لكن قبل أن تتمكن من التحرك سحبها صموئيل نحو السرير واحتجزها في حضنه حيث كانت محاصرة في دفء جسده.
هل لا تشعرين بعدم الارتياح عند احتضاني بينما أنت مريضة سألها بصوت ناعم وكأن لديه رغبة في إراحة قلبه.
لا على الإطلاق. سأشعر بعدم الارتياح إذا لم أتمكن من معانقتك. أنا في هذه الحالة بسببك لذا عليك أن تتحمل المسؤولية الكاملة. ردت ناتالي لكنها كانت تخفي مشاعرها وراء كلماتها.
كانت تشعر بأنفاسه قريبة منها وصوته اللطيف يتردد بالقرب من أذنيها مما جعل قلبها يخفق بشكل أسرع من المعتاد. لم تستطع تحريك عضلة واحدة وظلت ثابتة وكأنها تواجه بحرا من المشاعر المتضاربة.
وبعد لحظات من الصمت وبينما كانت على وشك دفعه بعيدا نظرت إليه بسرعة لتجده نائما. هل نام وهو يحتجزني بهذه الطريقة
مرت يومان منذ أن جاءت ناتالي لرعاية صموئيل. وعلى الرغم من أنها كانت حاضرة بجانبه إلا أن سيليا كانت هي من تتابع حالته الطبية والخدم هم من يهتمون بالأعمال المنزلية. كانت مهمتها الأساسية هي البقاء بصحبة صموئيل ولا شيء آخر.
في إحدى الليالي تسللت ناتالي خارج الغرفة بعد أن تأكدت من نومه. اتصلت بابنها زافيان.
أمي هل السيد باورز بخير سأل زافيان بقلق في صوته.
إنه بخير. يحتاج فقط إلى أن أعتني به لبضعة أيام أخرى. ردت ناتالي تدلك صدغيها بحيرة.
بالطبع عليك الاعتناء به يا أمي! لقد مرض لأنه كان يبحث عنك! لقد علمتني أنا وكلايتون دائما أن نكون شاكرين لذا عليك أن تفعلي نفس الشيء أيضا! قال زافيان بعزم.
شعرت ناتالي بالخجل والحرج من كلمات ابنها ولكنها قالت أعلم ذلك. أنا فقط قلقة عليك لأنك وحدك في المنزل.
أنا بخير. عليك أن تعتني بالسيد باورز جيدا! إنه أولويتك الأولى الآن! رد زافيان بثقة.
بعد المكالمة كانت ناتالي تخطط للعودة إلى الغرفة عندما رأت سيليا تقف خلفها. كانت ترتدي معطفا أبيض وذراعيها متقاطعتين وعينيها تتأملان ناتالي بنظرة حادة وغير ودية.
اعرفي حدودك ناتالي. قالت سيليا بصوت منخفض وحازم.
ابتسمت ناتالي ابتسامة باردة وقالت ألا تشعرين بالملل من كل

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات