السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 687 إلى الفصل 689 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال
الفصل 687 أكثر من هذا بكثير 
في تلك الليلة التي بدت بلا نهاية كان الأطفال في حالة قلق شديد. اجتمع فرانكلين وصوفيا وزافيان وكلايتون في غرفة المعيشة عاجزين عن النوم أو الراحة. بدا القلق واضحا في أعينهم خاصة كلايتون الذي حاول التظاهر بالقوة أمام أشقائه لكنه كان يشعر باضطراب عميق في داخله. 

ومع طلوع الفجر لم يعد فرانكلين يحتمل الانتظار. أخذ هاتفه أخيرا وقرر الاتصال بصموئيل رغم تردده الشديد. 
رن الهاتف للحظات قبل أن يأتي صوت صموئيل هادئا لكنه متعب 
فرانكلين... 
قال فرانكلين على الفور بقلق واضح في صوته 
أبي! أمي لم تعد إلى المنزل طوال الليل! ولم تخبر السيد جافين إلى أين ذهبت. حاولنا الاتصال بها لكن هاتفها مغلق! 
ابتسم صموئيل قليلا محاولا تهدئة ابنه وقال بصوت مطمئن 
لا تقلق فرانكلين. هاتفها فقط نفدت بطاريته لكنها معي الآن. 
صمت فرانكلين للحظة ثم سأل بحذر 
هي بخير أليس كذلك 
نعم إنها بخير تماما. لدينا بعض الأمور العاجلة التي كنا نعمل عليها لكنها نائمة الآن. قد نضطر إلى تأجيل الاحتفال بعيد ميلادكما حتى ترتاح والدتك تماما. سأطلب منها الاتصال بكم فور أن تستيقظ. 
أجاب فرانكلين بنضج غير متوقع 
لا بأس يا أبي عيد الميلاد ليس مهما بقدر الاطمئنان على أمي. سأخبر زافيان وكلايتون أنها بخير. 
شعر صموئيل بالفخر تجاه فرانكلين. لقد نضج ابنه بشكل كبير وظهرت تلك الحكمة التي اكتسبها في ظل وجود ناتالي في حياتهم. 
أنت ذكي ومتفهم يا فرانكلين. أعدك بأننا سنعود قريبا. 
بعد إنهاء المكالمة عاد صموئيل إلى جناح المستشفى حيث كانت ناتالي مستلقية بهدوء. كانت مستيقظة وعيناها تبحثان عن تفسير لما يحدث بينما تتحسس جرحها بأطراف أصابعها. 
صموئيل نحن في المستشفى سألت بصوت خاڤت مليء بالحيرة. 
نعم لقد أحضرتك إلى هنا لتلقي العلاج. هل تحتاجين إلى شيء ربما بعض الماء 
بمجرد أن سألها أدركت ناتالي شعورها المفاجئ بالعطش. 
ناولها زجاجة ماء فشربت منها بسرعة وكأنها تحاول إرواء عطش امتد لسنوات. وعندما انتهت رفعت يديها لتستخدم منديلا لمسح الزاوية المبللة من شفتيها لكن صموئيل كان أسرع منها إذ مسحها برفق بأنامله. 
تجمدت في مكانها وشعرت بوهج غريب يسري في جسدها. 
ماذا تفعل سألت بتردد وقد ارتفع لون وجنتيها. 
ابتسم صموئيل بمكر خفيف وأجاب 
هذا أكثر حفاظا على البيئة. 
احمر وجهها ڠضبا وخجلا ونظرت إليه بحزم 
أنا مريضة وأنت تستغل ذلك! 
ضحك صموئيل بصوت خاڤت وقال 
لو كنت بخير تماما كنت سأفعل أكثر من ذلك بكثير. 
شعرت ناتالي بزيادة حرارتها من الإحراج فابتعدت بنظراتها وسعلت بارتباك واضح 
آهم! توقف

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات