الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 687 إلى الفصل 689 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

عن هذا صموئيل. 
اقترب منها بحنان وربت على جبهتها وقال بصوت دافئ 
لا تقلقي لن أفعل شيئا. سأنتظر حتى تتعافين تماما. لكن الآن أخبريني بكل شيء. ما الذي حدث من الذي تسبب في إصابتك 
أخذت ناتالي نفسا عميقا وأسندت ظهرها إلى الوسائد ثم بدأت تروي له الأحداث التي مرت بها منذ الحفل. أخبرته عن خطة مارتن وكيف استدرجها وعن الطريقة التي قيد بها يديها. 
بمجرد أن ذكرت الحبال أمسك صموئيل بيديها برفق وقلب معصميها ليرى آثار الحبال التي تركت ندوبا حمراء باهتة. تجهم وجهه على الفور وكأن الڠضب اجتاحه ممزوجا بشعور عميق بالذنب..حصريا علي جروب روايات على حافه الخيال 
رأت ناتالي تلك النظرة في عينيه وسارعت بإكمال قصتها محاولة التخفيف من شعوره بالذنب 
لقد عرفت كيف أتعامل معهم وفي النهاية استطعت أن أجعل يارا تقع في شړ أعمالها. 
لكن صموئيل لم يهدأ. ظل ينظر إلى آثار الچروح وكأنها وشم يذكره بتقصيره.
الفصل 688 قرارات مصيرية
سقط صموئيل في صمت عميق بعد أن استمع إلى القصة كاملة. كانت عيناه تائهتين وكأنهما تبحثان عن إجابات وسط ضباب من المشاعر المختلطة. 
ناتالي التي شعرت بثقل أفكاره أمسكت بيديه برفق وابتسمت له محاولة تخفيف التوتر 
لقد كان الأمر أشبه بنجاة بأعجوبة أليس كذلك 
نظر إليها صموئيل ببرود لكنه لم يستطع إخفاء قلقه المتزايد 
هل تشعرين حقا بالفخر بما فعلت 
ردت بثقة وإصرار 
بالطبع كان هذا أفضل ما يمكنني فعله في تلك اللحظة. لقد كان مخرجي الوحيد. 
هز رأسه ببطء محاولا استيعاب كلماتها لكنه كان مثقلا بالشعور بالذنب والڠضب 
نات... ما فعلته صحيح لكن... لا أستطيع تقبل أنك كنت بمفردك تواجهين هذا الخطړ. 
رأت ناتالي الألم في عينيه ورفعت يدها لتلمس وجهه بلطف 
صموئيل أعلم أنك تشعر بالقلق. لكن انظر إلى الجانب المشرق. لقد تمكنت من إنقاذ نفسي وأعطيت يارا درسا لن تنساه. 
ظل صموئيل عاجزا عن الرد. أراد أن يقول الكثير لكن الكلمات خانته في تلك اللحظة. 
استجمع قوته وقال 
الطبيب ذكر أن حالتك تتطلب الراحة. لن تتركي السرير حتى تتحسني تماما. 
ضحكت ناتالي بخفة محاولة التخفيف من جديته 
صموئيل أنا طبيبة وأعرف حالتي أفضل من أي أحد. 
رد عليها بنبرة صارمة 
هذا لن ينجح معي ناتالي. سأكون مسؤولا عنك الآن. إذا لم تلتزمي بالراحة فلدي خياران إما أن أسعى للاڼتقام ممن أذوك أو أن تغلقي هذا الفصل للأبد وتتركيني أعتني بك. 
تفاجأت ناتالي بلهجته الحازمة لكنها فهمت أنه يفعل ذلك بدافع الحب والخۏف عليها. أومأت برأسها قائلة بصوت هادئ 
حسنا سأستمع إليك صموئيل. 
في أعماقها لم تكن هذه الموافقة بدافع الضعف بل احتراما لرغباته وحبها له. كانت تعلم أنها ليست وحدها الآن بل لديها عائلة

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات