السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 684 إلى الفصل 686 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال 
وعد السعادة 
الفصل 684 الحاجة الملحة 
خرج صموئيل من الفندق بخطوات واثقة مصحوبا بإحساس عارم بالارتياح والرضا. كانت الأفكار عن ناتالي تتسرب إلى ذهنه مرافقة بابتسامة خفيفة شقت طريقها إلى شفتيه. 

كم هي ذكية... وبارعة! 
لقد استطاعت ناتالي بخطوة جريئة أن تستغل يارا كطعم. لم تكتف بذلك بل وضعت أجهزة التتبع على الأخيرة لتتيح لصموئيل توجيه الضړبة القاضية. 
همس لنفسه بإعجاب 
ها! إنها عبقرية بحق. 
ولكن سرعان ما تبدل هذا الفخر بقلق غامض. رغم ذكائها وانتصارها كان هناك ما يثقل قلبه. 
لماذا لم ترد على مكالمتي لماذا لم تعد إلى المنزل 
بدأ العبوس يتسلل إلى ملامحه مجددا. كان شعوره بالخطړ يزداد مع كل لحظة تمر. الټفت إلى مساعده بيلي وأمره بصرامة 
أريدك أن ترسل أشخاصا للبحث عن ناتالي فورا. 
رد بيلي بحزم على الفور السيد باورز. 
وأضاف صموئيل 
وإذا لم تتمكن من العثور عليها فتتبع يارا. 
تفاجأ بيلي للحظة لكنه لم يسأل أسئلة إضافية. اكتفى بالرد بالتأكيد. 
كان صموئيل قد بنى شبكة معلومات قوية في ديلمور تعتمد على نفوذه وعلاقاته الواسعة. وبفضل هذه الشبكة بدأت عملية البحث عن ناتالي ويارا فورا مع إرسال صورهن إلى الفرق الميدانية. 
في تلك الليلة وصل الخبر. 
يارا تقيم حاليا في أحد الفنادق. غادرت فندق إمبريال ليلة أمس ولم تخرج منذ ذلك الحين. 
طلب صموئيل بلهجة قاطعة 
أريد مفاتيح غرفتها. 
تردد بيلي للحظة لكنه تراجع أمام نظرة صموئيل الحادة. 
كما تأمر السيد باورز. 
من خلال مفاوضات سريعة مع إدارة الفندق حصل بيلي على المفاتيح وسلمها لصموئيل. 
وصل صموئيل إلى الفندق المتهالك. كان المكان يعج برائحة القدم والجدران القديمة تعلوها شقوق بينما تصدر السلالم الخشبية صريرا عند كل خطوة. على الرغم من حالته بدا مرتبا بشكل ملحوظ. 
يارا لن تختار مكانا كهذا أبدا... لكن ناتالي هذا ممكن. 
صعد صموئيل السلالم بخطى حذرة حتى وصل إلى الغرفة. لم يطرق الباب بل أدخل المفتاح وفتح بهدوء. 
كانت هناك امرأة مستلقية على السرير ترتدي ثوبا لامعا يلمع خاڤتا تحت ضوء الغرفة. كان السحاب الموجود على ظهرها مفتوحا جزئيا كاشفا عن بشرتها الناعمة. خصلات شعرها الأسود انسدلت على وجهها مما أخفى ملامحها جزئيا. 
تقدم صموئيل ببطء وصوته يخفت وكأنه يهمس إلى روحها 
نات 
تحركت المرأة بخفة وكأن صوت صموئيل اخترق ضباب وعيها. تمتمت بصوت ضعيف بالكاد يسمع 
ماء... أحتاج إلى ماء. 
ألقى صموئيل نظرة سريعة حول الغرفة حتى وقعت عيناه على زجاجة ماء على الطاولة. أمسكها على الفور فتح الغطاء وشرب منها رشفة. 
كانت ناتالي متعطشة بشدة وعندما شعرت بالماء

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات