الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 684 إلى الفصل 686 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يلامس شفتيها امتصته بشغف. 
توقف الزمن للحظة. كان صموئيل يخطط فقط لمساعدتها ولكن إحساس دفء شفتيها الناعمتين وحاجتها التي انعكست في كل حركة منها أشعل داخله مشاعر عميقة لم يستطع مقاومتها. 
اقترب منها أكثر صوته الداخلي ېصرخ 
إنها لي... الآن.
الفصل 685 هي كل ما يهتم به 
تسارعت الأحداث داخل الغرفة كأن شرارة اشتعلت بين صموئيل وناتالي. رفع أصابعه الطويلة إلى ذقنها وأمال رأسها برفق ليلتقي نظره بنظرها. كان صوته مليئا بالحنان والقوة يهمس لها بكلمات كأنها بلسم لروحها. 
فتحت ناتالي عينيها بصعوبة وقد غمرها دوار اللحظة. رأت وجها وسيما قريبا جدا منها. رموشه الكثيفة زادت من جاذبيته وكلما أطالت النظر إلى عينيه الداكنتين شعرت وكأنها ټغرق في عالمه الخاص. 
صوتها خرج ضعيفا ومتفاجئا 
صموئيل... 
كان صوته الحازم والهادئ يشبه نسيما يعيدها إلى الواقع لكنها ما زالت مشوشة. 
كيف يمكن أن يكون هنا أليس في رحلة عمل هل هذا وهم 
تمتمت 
لا يمكن أن تكون هنا... أليس كذلك هل فقدت صوابي ربما أحتاج إلى طبيب! 
ابتسم صموئيل بهدوء وأجاب 
أنا هنا أمامك نات. لا تتخيلي شيئا. 
لكنها لم تصدق على الفور. تابعت بإصرار 
كيف يمكن لشخص في خيالي أن يرد علي لا أزال أشعر أن هناك خطأ ما... 
حاولت النهوض لكنها شعرت بذراعيه تطوقانها بلطف ووجدت نفسها تعود إلى جانبه. 
مد يده ببطء ولمس وجنتها محاولا تهدئتها. كانت لمسته دافئة ومطمئنة وقال برفق 
نات أنا هنا. لا شيء يدعو للقلق بعد الآن. 
شعرت ناتالي براحة غريبة وهي تستمع إلى صوته وكأن كل قلقها قد تلاشى. نظرت إلى عينيه لفترة طويلة قبل أن تهمس 
إذن... أنت حقيقي 
حقيقي تماما قال بحزم ثم وضع جبينه بلطف على جبينها. 
ببطء عادت ناتالي إلى وعيها الكامل. أرادت أن تلمس الچرح على رأسها لكنها توقفت عندما لاحظت أن صموئيل قد سبقها. دفع شعرها بلطف جانبا وعيناه تتفحصان الکدمة الكبيرة التي ظهرت بوضوح. 
لقد حاولت إخفاءها... فكرت بخجل. 
سألها بقلق 
هل أصبت 
لم تجد مفرا من الاعتراف فاكتفت بهزة خفيفة من رأسها. 
فهم صموئيل السبب وراء تصرفاتها الغريبة. أدرك الآن أنها تجنبت الرد على مكالماته وذهبت إلى هذا المكان الرث لأنها لم تكن بخير. 
نظر إليها بجدية وقال 
ضع يديك حولي. 
بدت ناتالي مذهولة. 
ماذا 
كرر بحزم 
ضع يديك حولي. سأحملك. 
رغم دهشتها أطاعت. أحاطت ذراعيها حول عنقه ورفعها بين ذراعيه بثبات وكأنها أثمن شيء لديه. 
بمجرد أن شعرت بالأمان في عناقه استسلمت للتعب مرة أخرى ونامت بسلام. 
في بهو الفندق كانت ابنتا صاحبة المكان تعملان على واجباتهما المنزلية بينما تنظران بدهشة إلى صموئيل وهو يحمل ناتالي. 
قالت إحداهما 
إنهما كزوجين من القصص الخيالية! انظري كيف يحملها

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات