رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 684 إلى الفصل 686 ) بقلم باميلا
يلامس شفتيها امتصته بشغف.
توقف الزمن للحظة. كان صموئيل يخطط فقط لمساعدتها ولكن إحساس دفء شفتيها الناعمتين وحاجتها التي انعكست في كل حركة منها أشعل داخله مشاعر عميقة لم يستطع مقاومتها.
اقترب منها أكثر صوته الداخلي ېصرخ
إنها لي... الآن.
الفصل 685 هي كل ما يهتم به
تسارعت الأحداث داخل الغرفة كأن شرارة اشتعلت بين صموئيل وناتالي. رفع أصابعه الطويلة إلى ذقنها وأمال رأسها برفق ليلتقي نظره بنظرها. كان صوته مليئا بالحنان والقوة يهمس لها بكلمات كأنها بلسم لروحها.
صوتها خرج ضعيفا ومتفاجئا
صموئيل...
كان صوته الحازم والهادئ يشبه نسيما يعيدها إلى الواقع لكنها ما زالت مشوشة.
تمتمت
لا يمكن أن تكون هنا... أليس كذلك هل فقدت صوابي ربما أحتاج إلى طبيب!
ابتسم صموئيل بهدوء وأجاب
أنا هنا أمامك نات. لا تتخيلي شيئا.
لكنها لم تصدق على الفور. تابعت بإصرار
كيف يمكن لشخص في خيالي أن يرد علي لا أزال أشعر أن هناك خطأ ما...
مد يده ببطء ولمس وجنتها محاولا تهدئتها. كانت لمسته دافئة ومطمئنة وقال برفق
نات أنا هنا. لا شيء يدعو للقلق بعد الآن.
شعرت ناتالي براحة غريبة وهي تستمع إلى صوته وكأن كل قلقها قد تلاشى. نظرت إلى عينيه لفترة طويلة قبل أن تهمس
حقيقي تماما قال بحزم ثم وضع جبينه بلطف على جبينها.
ببطء عادت ناتالي إلى وعيها الكامل. أرادت أن تلمس الچرح على رأسها لكنها توقفت عندما لاحظت أن صموئيل قد سبقها. دفع شعرها بلطف جانبا وعيناه تتفحصان الکدمة الكبيرة التي ظهرت بوضوح.
لقد حاولت إخفاءها... فكرت بخجل.
سألها بقلق
لم تجد مفرا من الاعتراف فاكتفت بهزة خفيفة من رأسها.
فهم صموئيل السبب وراء تصرفاتها الغريبة. أدرك الآن أنها تجنبت الرد على مكالماته وذهبت إلى هذا المكان الرث لأنها لم تكن بخير.
نظر إليها بجدية وقال
ضع يديك حولي.
بدت ناتالي مذهولة.
ماذا
كرر بحزم
ضع يديك حولي. سأحملك.
بمجرد أن شعرت بالأمان في عناقه استسلمت للتعب مرة أخرى ونامت بسلام.
في بهو الفندق كانت ابنتا صاحبة المكان تعملان على واجباتهما المنزلية بينما تنظران بدهشة إلى صموئيل وهو يحمل ناتالي.
قالت إحداهما
إنهما كزوجين من القصص الخيالية! انظري كيف يحملها