رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 140 إلى الفصل 142 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 140
لم تكن إيفون هي الأم البيولوجية ليارا ولكن منذ أن علمت أن يارا أنجبت توأما لصموئيل بدأت تحاول التقرب منها تلاحق رضاها بحذر. كانت تنتظر لحظة زواج يارا من أحد أفراد عائلة باورز على أمل أن تحقق ميليسا فائدة من تلك العلاقات.
لم تتحرك إيفون بل ضيقت عينيها باهتمام ثم اقتربت لتتأكد من هوية تلك المرأة التي كانت برفقة صموئيل. إلى متى ستستمرين في التحديق قال صموئيل ببرود صوته عميق وفي كل كلمة كان يشعر پغضب مكبوت.
من قال لك أنه بإمكانك مناداتي باسمي قطعت كلماته وصوته كان باردا كالعاصفة وفي أعماقه كان شعور بالڠضب لا يمكن تحمله.
شعرت إيفون بقشعريرة تسري في عمودها الفقري. لم تستطع أن تتحمل وقع الكلمات حتى أنها لم تجب لكن صموئيل نبح عليها مرة أخرى بقسۏة أكبر قلت اغربي عن وجهي!
بين ساقيها تذكرت فجأة أنها كانت في مهمة للبحث عن ميليسا لكنها انساقت وراء الانفعال ناسية ما كان يجب أن تفعله.
على الجانب الآخر كانت ناتالي التي كانت قد انضغطت على صدر صموئيل تشعر بأذنيها تصطك من شدة التوتر. لم تكن هي من تعرضت للصړاخ ومع ذلك كان وقع كلماته عليها كالصاعقة. ألم يكن هذا كثيرا بعض الشيء قالت ناتالي وهي تخلع معطفها من على رأسها ليكشف عن وجهها النحيل مشاعر الحيرة والألم تعكس في عينيها.
ما الذي يجعله غاضبا تساءلت في قلبها. أنا من يجب أن أكون في مزاج سيئ.
لكن صموئيل لم يتركها بل رفع ذقنها برفق مجبرا إياها على النظر في عينيه.
أصبحت عيناه مظلمة وصوته أجشا وهو يقول كل رجل عادي يريد ارتكاب چريمة قتل إذا تعرض للانزعاج أثناء ما يفترض أن تكون لحظة مٹيرة...
لا يهمني أجابت بصوت هادئ لكن مملوء بالحزن. لقد غبت لفترة طويلة. لا بد أن