الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 140 إلى الفصل 142 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الأمور.
أدرك شون عزمها وأوقف إصراره.
حسنا سأرحل.
تمام.
بينما كان ينظر إلى الجزء الخلفي من ناتالي عبرت عيني شون لمحة من المودة.
في اللحظة التي خرجت فيها ناتالي من القاعة شعرت بيدها المتعبة التي تلمس رقبتها.
صموئيل... يحب عض الآخرين كثيرا لذا يبدو أنه يستحق لقب الأحمق!
شعرت ناتالي بخجل عميق وڠضب لكنها لم تشعر بتحسن إلا عندما لعنت صموئيل في ذهنها.
مرت بجانب بركة النافورة عند مدخل القاعة ولاحظت طفلا صغيرا ربما لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات. كان ينظر بفضول إلى الماء بينما يحركه بيده الصغيرة منبهرا بتلك التموجات.
قفز الطفل الصغير بحماس لكنه فقد توازنه بسبب قصر قامته وسقط نحو حافة المسبح.
لا!
شعرت ناتالي پخوف عميق وعندما رأت الطفل على وشك السقوط في الماء اندفعت نحوه بسرعة لسحبه بعيدا.
لكن بسبب سرعتها الزائدة لم تتمكن من التوقف في الوقت المناسب فسقطت هي الأخرى في المسبح.
تناثر الماء في الهواء.
كان الماء يحيط بها لكنها لم تكترث وسألت الطفل الصغير بقلق هل أنت بخير يا صغيرتي
ظل الطفل في حالة ذهول لبرهة وعندما أدرك أن ناتالي سقطت معه اڼفجر في البكاء.
آسف...
أصاب ناتالي الذعر ولم تكن تعرف كيف تهدئ الطفل فصاحت به لا تبكي حسنا
ركضت فتاة صغيرة ترتدي زي مدبرة منزل نحوهم بعدما سمعت البكاء.
تناثر الماء بشدة تلاه صوت البكاء.
أخذت مدبرة المنزل الطفل بين ذراعيها محاولة تهدئته جيمي لا تبكي.
لكنها لم تلتفت إلى ناتالي التي كانت تخرج من المسبح إلا بعد أن هدأت الطفلة الصغيرة.
أعتذر حقا عن جيمي لا تغضبي من فضلك. لا تخبري الخادم بما حدث أرجوك. أعلم أنه لا ينبغي لي أن أكون مع الطفل أثناء العمل ولكن والده غائب وأمي مريضة فلا أحد آخر يساعدني في رعايته...
شعرت ناتالي بالتعاطف العميق مع معاناة هذه المرأة. قالت بصوت هادئ أنا بخير ولكن رجاء كوني أكثر حذرا في المرة القادمة. سلامة الطفل هي الأهم.
فوجئت مدبرة المنزل بلطف ناتالي فهزت رأسها موافقة.
سأكون حريصة.
وبينما كانت ناتالي تخرج من القصر كان ثوبها مبللا بالكامل.
ولما لاحظ صموئيل ذلك سأله پغضب ماذا حدث لك ماذا فعلت بنفسك
الفصل 142
كانت ليلة صيفية عاصفة. الرياح كانت تعصف بالأجواء وكأنها تحمل معها بعض من أسرار السماء. في تلك اللحظة احتضنت ناتالي نفسها وكأنها تحاول التخفيف من وقعها وهمست بصوت منخفض هذا ليس من شأنك. لا أمانع أن تنتهي الأمور بهذه الطريقة.
رغم عاصفة الرياح التي كانت تعصف من حولها كانت ناتالي تشعر پسكينة غريبة لأنها أنقذت الطفل من المسبح. كان فستانها مبللا بالكامل لكنه لم يكن يعني شيئا مقارنة بحياة الطفل التي كانت أهم من كل شيء.
وفي تلك اللحظة شعرت بشيء غريب على كتفيها وعندما التفتت اكتشفت أن صموئيل هو من وضع قميصه عليها.
بدلا من أن يترك يديه جذبها إليه غير مبال بفستانها

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات