رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2376 إلى الفصل 2378 ) بقلم مجهول
شكرا لك.
لا تصاب بالبرد أجاب حزقيال بلطف.
نعم. ابتسمت هارموني. بدا مكياجها حيويا تلك الليلة وبدت وكأنها زهرة تتفتح في الصيف عندما تبتسم. تحرك شيء ما داخل حزقيال عندما ابتسمت. مظهرها هو فنجان الشاي الخاص بي. وخاصة عينيها المتلألئة. كانت عيناها صافيتين وبريئتين عندما لم تكن تبتسم ولكن كلما ابتسمت كانت تبدو مثل القمر آسرة وجذابة.
هل هناك أي خطط لهذه الليلة سأل حزقيال وهو يقترب منها أكثر. كانت هذه إشارة إلى أنه يريد دعوتها للخروج.
عرفت هارموني ذلك فأغمضت عينيها وقالت بصراحة لا.
هل يمكنك أن تأتي معي إلى الحفلة إذن سألت.
حزقيال.
أي كرة سألت هارموني بفضول.
أشار حزقيال إلى المدرج وقال الحفلة التي ستقام في عرض الأزياء هذا. أعلم أنك ستحبها.
أومأ حزقيال بعينيه وامتلأت عيناه بالبهجة. راقبت كاتالينا ذلك بحسد وكادت أن تقبض على قبضتيها. رأت كيف بدأ حزقيال المحادثة مع هارموني وكانا متقاربين يتهامسان. لم يعجبها مدى قربهما من بعضهما البعض. اعتقدت أن هارموني ستحاول إرضاء حزقيال لكنها لم تفعل ذلك. كل ما فعلته هو الجلوس هناك كطالبة جادة.
انتهت الساعة ودقت الساعة الخامسة والنصف مساء. وعندما عادت الأضواء استفاق الجميع من العرض الحالم وهبطوا في الواقع. أراد معظم الناس مشاهدة المزيد مثل هارموني. كانت لتحب مشاهدة العرض حتى لو استمر لساعتين أخريين. لقد كان هذا تحفة فنية .
كانت سيرا لا تزال بالخارج لذا رفضت هارموني قائلة آسفة لا أستطيع. يجب أن أرى مديري.
لم يغضب حزقيال من رفض عرضه. لقد أعجب بشجاعتها في رفض العرض. ففي النهاية لن ترفض أي امرأة طلبه إذا دعاها لتناول العشاء.
خلعت هارموني البدلة وأعادتها إلى حزقيال. هذه بدلتك يا سيد ماهر. سأخرج الآن.
لقد بذل حزقيال الكثير من الجهد وظهرت عليه علامات التمدد. ثم ألقى البدلة على كتفي هارموني. يمكنك أن تعيديها إلي بعد أن تقابلي مديرك. والآن هيا بنا. سار حزقيال معها وخرجا من قاعة العرض.
كان هناك عدد كبير من المراسلين يحيطون بهما. بدت هارموني وحزقيال في غاية الروعة