رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2340 إلى الفصل 2342 ) بقلم مجهول
المعلومات سأل زين بسام بأسئلة مذعورة وفضولية في نفس الوقت.
لم يرغب بسام في الإجابة على هذا السؤال لأن من أقنعه بالمجيء إلى هنا كانت ابنته. بصراحة كان سعيدا لأنه استسلم وقام بهذه الرحلة.
وفي هذه الأثناء عادت شيرلي إلى مكان اللقاء مع نيكسون بعد أن تعاملت مع عدد قليل من المرتزقة. وسمع دوي طلقات ڼارية أمامها فدفعها الصوت إلى الانحناء بسرعة. وسرعان ما شهدت نيكسون في مناوشة مع مرتزقة بينما كان رجالهم منخرطين أيضا في القتال. ومن ثم اغتنمت الفرصة وأطلقت الڼار على العدو. وأصيب نيكسون عندما سقط على ركبتيه. الټفت غريزيا نحو الشجيرات وفوجئ برؤية شيرلي. ثم لم يستطع إلا أن يسأل بقلق آنسة متين لماذا عدت لماذا لم تغادري
كما أصيب الأربعة الآخرون. كانت قوة نيران العدو شديدة للغاية خاصة عندما كان
عددهم أقل بكثير. لقد كانت معجزة أنهم تمكنوا من البقاء على قيد الحياة. ولن يكون من المبالغة أن نقول إنهم وضعوا حياتهم على المحك من أجل البقاء.
قالت شيرلي وهي تدعمهم وهم يعرجون في الاتجاه الذي أتوا منه هناك شعاب مرجانية صخرية أمامنا. يمكننا الاختباء هناك.
الفصل 2342
كانت تحركاتهم خفية إلى حد ما تحت جنح الليل مما جعل من الصعب على العدو تعقبهم.
ماذا! آنسة متين من فضلك لا تخاطري بأي شيء غير ضروري. كيف يمكننا أن نشرح الأمر للسيد متين إذا حدث لك شيء صاح نيكسون خلفها.
بالطبع كانت شيرلي تخشى المۏت. ومع ذلك كانت تخشى فقدان شخص عزيز أكثر من فقدان حياتها. وبالتالي لم تكن على وشك تغيير رأيها لإنقاذ والدها. حتى لو لم تصل في الوقت المناسب يمكنها على الأقل التأكد مما إذا كان على قيد الحياة أم مېتا.
قال نيكسون وهو يمسك بكتفه المصاپ ويدفع نفسه على قدميه دعونا نذهب معا.
لا سأذهب. ابقوا جميعا مختبئين هنا ردت شيرلي بصرامة. كانت على وشك الوقوف عندما سمعت فجأة صوتا مألوفا في السماء. رفعت رأسها غريزيا ورأت طائرات مقاتلة تخترق السحب وهي تهبط مثل النيازك واحدة تلو الأخرى.
الرجال.
لقد طلبت السيدة متين المساعدة على الفور بالفعل. تنهد نيكسون وهو يقدر عمق علاقتهما الزوجية.
ارتفعت ثقة شيرلي لذا التفتت إلى نيكسون. السيد نيكسون انتظر وصول التعزيزات. سأذهب. حذرها نيكسون على عجل
أومأت شيرلي برأسها واندفعت إلى الشجيرات القريبة. كان من المستحيل إخفاء حقيقة اقتراب الطائرات النفاثة من المنطقة. لذا لم تر الطائرات المقاتلة تحلق بسرعة فحسب بل رأتها أيضا قوات العدو. وظهر الخۏف والقلق في عيونهم فبدأوا في التراجع على الفور.
كانت شيرلي تتابعهم من مسافة بعيدة بينما كانت