الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 99 إلى الفصل 100) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

القوة والثروة للتحكم في كل شيء!
وأخيرا نظر إلى هدير وقال كنت من المفترض أن أكون صديقا لزوجك ولكن الآن لا يوجد أحد آخر يتحكم بي سواي!
كانت كلمات ليث كالسكاكين تغرز في قلوبهم. وفي تلك اللحظة لم يشعروا بأي ألم بل كانوا في حالة من الشلل التام.
لم يستطيعوا أن يتصوروا حجم ما فوتوه لقد كان أمرا لا يمكن تصديقه.
سادت حالة من الفراغ التام في عقول الجميع حيث لم يتمكنوا من استيعاب ما كان يحدث من حولهم. كانت العقول مشوشة والمشاعر متناقضة وكل واحد منهم كان غارقا في أفكاره الخاصة.
فكرت عائلة جاد في ما حدث. لو أنهم لم يتعاملوا مع ليث بهذه القسۏة في الماضي ربما كانت الأمور ستتغير تماما. ربما كانوا سيطروا على نورث هامبتون بسرعة وأصبحوا العائلة الأقوى في المنطقة لا منافس لهم.
أما هدير فقد شغلتها أفكار أخرى. لو أنها لم تعامل مازن بشكل سيء في الماضي لكان الوضع مختلفا. كان شقيق زوجها أقوى شخصية في إيروديا ورؤيتها لنفسها في هذا السياق كانت مؤلمة. ربما كانت ستصبح واحدة من أعظم النساء في نورث هامبتون بل ربما الأهم والأكثر احتراما.
لكن لا فائدة من التفكير في الماضي الآن. كان الوقت قد فات. لقد حان وقت دفع الثمن وكان عليهم الآن مواجهة العواقب المؤلمة لما فعلوه.
الفصل 100 الاڼتقام 
انتقمت لنفسي!
تغير وجه ليث فجأة وصاح بصوت عال عندما ربتني كطفل كنت فخورا بحمل اسم العائلة جاد! كنت أقسم سرا أنني سأعيش حياتي كلها من أجل رد الجميل لكم!
كنت أريد أن أقاتل من أجل العائلة! تمنيت أن تفخر عائلة جاد بي وبإنجازاتي! لكن عندما وضعت خططا لتطوير العائلة وجعلها أقوى عائلة في نورث هامبتون هل تعلمون ماذا فعلتم بي
لقد خانني والداي وأخي وزوجة أخي من وراء ظهري! كسروا أطرافي وألقوا بي في سلة المهملات! أوقعتموني في فخ وحكمتم علي بالسجن! أين ضميركم
لم يستطع يوسف تحمل هذا الضغط الهائل فسقط أولا على ركبتيه.
ركع بن والآخرون على الأرض أيضا عاجزين عن التحمل.
كانوا جميعا غارقين في العرق يلهثون بصعوبة غير قادرين على التنفس بشكل طبيعي.
ثم نظر ليث إلى هدير وقال من المؤسف أن صديقي مازن كان ينظر إليك دائما كإلهة له. لقد عاملك كأغلى جوهرة على وجه الأرض! ومع ذلك خنته بل وتآمرت لقټله! كلما نظرت إلى أسفل من ناطحات السحاب هل فكرت يوما في صديقي مازن آه
لقد ذكرتكم جميعا أنه إذا لم تتوبوا أمام قبر مازن فسوف تنتهي حياتكم بشكل سيء كما حدث لفايز. هل مررت كلماتي على آذان صماء
أنا...
سقطت هدير على الأرض أيضا.
وكانت كبير ومرام قد اڼفجرتا بالبكاء لم تستطع إحداهما التوقف عن البكاء.
كان يوسف أول من عبر عن ندمه فقال بصوت خاڤت ومليء بالندم إننا مخطئون!

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات