الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 85 إلى الفصل 86 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 85 الازدهار
بينما كان ليث في منزله رن هاتفه فجأة. كانت زينة على الطرف الآخر تطلب منه الحضور فورا إلى موقع البناء.
عندما وصل ليث فوجئ بالمشهد أمامه فقد رأى رجال نوح فقط يعملون في الموقع بينما كان عمال زينة غائبين تماما.

اقترب من زينة وسألها بقلق
ماذا يحدث هنا
نظرت زينة إليه بحدة وقالت بصوت غاضب
ماذا يحدث كل هذا بسببك! لقد علم عمالي بنبأ نفيي من عائلة لبيب بعد أن انتشر الخبر في وسائل الإعلام. خافوا من التورط في هذه الفوضى فأعلنوا إضرابا مؤقتا. الأمر لا يقتصر على هذا المشروع نفس الشيء يحدث في إمبريال ميدوز. حتى سكرتيرتي استقالت! والآن ماذا أفعل
كانت عيناها تمتلئان بالڠضب والخذلان وهي تحدق فيه.
أدرك ليث سريعا سبب تصرف العمال. فقد كانت عائلة جاد سيئة السمعة بقسۏتها ولم يرغب أحد في إھانتها أو التورط معها. ومع قرار عائلة لبيب بنفي زينة كان من الواضح أن الجميع يحاول حماية أنفسهم.
حك ليث رأسه بإحراج وقال
أنا آسف جدا لم أفكر في أن الأمور ستصل إلى هذا الحد.
ردت زينة بصوت متقطع من فرط الڠضب
هل أدركت أخيرا عواقب تهورك لماذا لم تستمع إلي من البداية هل كنت غير راض عن حياتنا عائلة جاد لم تكن تزعجك وأتيحت لي فرصة ذهبية لتولي هذا المشروع الضخم. كنا نعيش حياة رائعة فلماذا كان عليك أن تخاطر بكل شيء وتدمرها
أمطرت زينة ليث بوابل من الأسئلة وكأنها تحاول استيعاب ما حدث.
تنهد ليث بعمق قبل أن يجيب بنبرة جدية ولكن بابتسامة خفيفة تعلو وجهه
أنت على حق كنا نعيش حياة سلمية. ولكن ماذا عن مازن هل تتوقعين أن أغمض عيني وأنسى كيف ماټ أفضل أصدقائي هل تظنين أنني سأعيش بسلام بينما الحقيقة أمامي
أنا ليث جاد رجل لا يسعى للظلم لكنني لن أسمح لأحد بالدوس علي. لقد شلوني زوروا الچرائم ضدي سرقوا كرامتي ووضعوني خلف القضبان. والآن تريدين مني أن أقف مكتوف الأيدي وأشاهدهم يحققون ما يريدون
كنت دائما تعرفينني. أنا لا أستولي على ممتلكات أحد لكنني أيضا لا أسمح لأحد بأن يهينني أو يدوس على كرامتي خاصة عندما يتعلق الأمر بحياة صديقي ومجدي الذي سلبوه مني. سأستعيد كل شيء مهما كان الثمن.
نظرت زينة إلى ليث بذهول. كانت كلماته أشبه بشعلة أضاءت في داخلها إدراكا جديدا. في تلك اللحظة أدركت أنها أهملت مشاعره وأعباءه.
دون أن تنبس بكلمة اقتربت منه واحتضنته وهي تبكي بحړقة. همست من بين دموعها
سأكون بجانبك في السراء والضراء يا ليث.
ثم نظرت إلى موقع البناء وقالت بشجاعة ممزوجة بالاستسلام
قد أفقد حياتي بعد يومين فما الذي يجعلني أتمسك بكل هذا لا يهمني أي شيء الآن.
أثرت كلماتها في ليث وشعر

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات