رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 77 إلى الفصل 78 ) بقلم مجهول
المرتزقة المستلقين على الأرض بصوت مرتعش.
كان ذلك كافيا لإيقاظ ذاكرة الحراس الآخرين الذين كانوا ممددين في الغرفة يتألمون من إصاباتهم. لقد تعرفوا أخيرا على ليث وأسد الأحمدي وقد استعادوا ذكريات من ساحة المعركة حيث التقوا بهما.
إنجازات إله الحړب كانت أسطورية في كل ميادين القتال. أفعاله الجبارة وانتصاراته الخالدة انتشرت في أرجاء مناطق الحړب. بالنسبة للمرتزقة كان إله الحړب أكثر من مجرد قائد عسكري كان رمزا للأمل وقوة لا تهزم.
في تلك اللحظة اختفت تماما الهيبة التي أحاطت بفوزي. مهنته كسيد الأسرار تعني أنه دائما على دراية بما يحدث لكنه الآن شعر وكأنه كان أعمى طوال الوقت. لقد سمع بقدوم إله الحړب إلى نورث هامبتون بل وكان يعلم بعض التفاصيل الدقيقة عنه. لكنه لم يكن يتخيل أبدا أن الشخص الذي يقف أمامه هو ذاته هذه الأسطورة الحية.
اقترب ليث من كأسه وحرك الشراب بداخله ببطء ثم تحدث بصوت هادئ لكن يحمل كل الثقة هل يمكننا مناقشة السعر الآن
لم يحتمل فوزي التوتر أكثر من ذلك. ركع فورا عند قدمي ليث وجهه مغسول بالدموع وبدأ يتوسل پجنون أرجوك سامحني! إنها غلطتي... كنت غبيا لدرجة أنني لم أتعرف على إله الحړب العظيم. أرجوك أنقذ حياتي! أتوسل إليك...
بدأ فوزي يضرب جبهته على الأرض مرارا وتكرارا في محاولة لإظهار ندمه. كان صوته مملوءا باليأس وهو يكرر اعتذاراته كمن يطلب الغفران من إلهه.
الفصل 78 كما وعدت
سخر ليث وقال ما الذي أحتاجه من حياتك كل ما أحتاجه هو الفيديو فقط.
رد فوزي الذي كان مغطى برعبه سأعطيك الفيديو سيدي! سأعطيك كل شيء تريده!
ثم أخرج أسد الأحمدي المال من جيبه وألقاه بقوة في وجه فوزي.
ليس عليك أن تدفع لي سيدي... ابتسم فوزي ابتسامة بشعة لكنه شعر في قرارة نفسه بحاجته للانصياع.
فقط خذها... قال ليث بنبرة حازمة.
أخذ فوزي الخمسة دولارات ووضعها في جيبه ثم مد يده سريعا وسلم ليث جهاز USB الذي يحتوي على الفيديو المطلوب.
وفي لحظات بدأت اللقطات تظهر على الشاشة مع خلفية سطح مبنى مجموعة ليث. في الفيديو كان هناك عدة مجموعات تتجمع في المكان مجموعة من بينهم مازن الذي كان واقفا بمفرده بينما كان أفراد عائلة جاد في الطرف الآخر وهم برهان وفيكتوريا وأمير وياسر وتميم. وكان هناك أيضا مجموعة أخرى من الشباب بمن فيهم فايز هادي وكبير باسل