رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 67 إلى الفصل 68) بقلم مجهول

هناك حوالي مائتي شخص هنا بالإضافة إلى مائة آخرين يقفون في الخارج.
ماذا ثلاثمائة شخص كانت دهشة النمر واضحة على وجهه بينما بدت نظرات البلطجية الآخرين مليئة بالخۏف.
كانوا قد أجروا مسحا سريعا للمنطقة واكتشفوا ما لم يكن في الحسبان. هؤلاء الرجال الذين يقفون أمامهم ليسوا مجرد حشود عادية بل هم كتل من العضلات الضخمة وكل واحد منهم يبدو كأنه مقاتل ماهر. الهالة الشريرة التي تنبعث منهم تكشف عن أنهم ليسوا من النوع الذي يمكن التهاون معه. يمكن لكل واحد منهم أن يهزم خمسة منهم بسهولة ودون عناء.
ماذا يحدث هنا همس النمر وهو يرتجف لم يعد يملك الجرأة التي كان يتحلى بها في السابق.
في تلك اللحظة ظهرت مجموعة أصغر من الرجال وكان نوح يسير في المقدمة يتبعه عن كثب ثلاثة من أقوى زعماء الماڤيا من نورث هامبتون.
اللورد نوح وتري واثنان آخران من زعماء الماڤيا تذكر نمر هؤلاء الرجال جيدا. لم يكن غريبا عليه أن يعرفهم فقد كان متمرسا في عالم البلطجة. كان يعرف مكانته جيدا في هذا العالم وأدرك أنه مهما بلغ قوته فإنه لا يعدو أن يكون تابعا لتري بينما كان نوح شخصية لا يمكنه حتى التفكير في الاقتراب منها.
ما الذي أتى بك إلى هنا يا سيد نوح قال نمر باحترام بينما انحنى احتراما للرجال الذين دخلوا إلى ساحة المواجهة.
لكن نوح الذي لم يبد أي اهتمام بنمر تجاهله تماما. سار بثقة نحو الدرج ثم توقف أمام ليث. بلطف وهدوء تحدث إلى ليث قائلا من فضلك أعطنا أوامرك سيد ليث.
الفصل 68 العراب العرابة
ماذا كان نمر ورجاله في حالة من الذهول التام. لم يستطيعوا تصديق ما كان يحدث أمام أعينهم. اللورد نوح الذي كان يعرف بقدره واحترامه تعامل مع هذا الشاب بشكل مهذب للغاية. من هو هذا الشاب تساءل نمر في نفسه وهو ينظر إلى ليث.
كما أصيب الجميع بالدهشة حتى عائلة أسعد الذين وقفوا مشدوهين يراقبون ما يجري. كانوا يعرفون جيدا أن هؤلاء الأشخاص لا يمكن أن يكونوا أقل كفاءة من نمر بناء على رد فعلهم. ولكن كان واضحا أن حتى هؤلاء الرجال الأقوياء لم يتمكنوا من تجاهل الاحترام الذي يكنه ليث.
لوح ليث بيده في هدوء وقال لقد أزعجوا عرابي وعرابتي. سأترك لك الباقي.
بعد أن نطق بهذه الكلمات قاد ليث الزوجين المسنين إلى داخل المنزل.
في تلك اللحظة استدار نوح ببطء ابتسامة مخيفة تظهر على وجهه بعد أن تلقى التعليمات. اضربوهم. لا ترحموهم! قالها بصوت حاسم محملا بالكثير من السلطة.
كان نمر ورجاله على وشك أن يفقدوا وعيهم من شدة الصدمة. لم يستطيعوا فهم ما يحدث ولم يكن لديهم القدرة على الرد.
أسرعوا إليهم! أمر نوح رجاله.
سرعان ما اجتاحت المجموعة الأخرى نمر وأفراد عصابته الذين كانوا