السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 67 إلى الفصل 68) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 67 كيف تجرؤ
زأر النمر بأعلى صوته من مسافة بعيدة فاهتزت الأجواء بصوته الذي حمل معه ټهديدا مكتوما. على الفور هرع سكان المنطقة لإغلاق نوافذهم متفادين الانجرار إلى هذه الفوضى التي بدأت تنبعث منها رائحة التوتر.
تأثر العجوزان من الصوت المخيف فأمسكا بذراعي ليث وكأنهما يبحثان عن الأمان في حضوره. لكن ليث بابتسامة هادئة ربت على كتفيهما وقال لا داعي للخوف نحن هنا.

وصل النمر مع رجاله إلى الدرج بسرعة خطواتهم ثقيلة بينما كان كرم وأسد الأحمدي يقفان شامخين في حراسة. وعندما أبصرت عينا النمر كرم وأسد تجمدت ملامحه للحظة ووجهه تحول إلى اللون الأحمر. هالة من الټهديد تنبعث من أجسادهم وكانها تشع قوة لا تحمد عواقبها.
من ضړب أخي سأل بصوت منخفض لكنه مشبع بالڠضب.
كان النمر غاضبا فهو لم يتعود على التحدي في قريته. كان دائما يحصل على ما يريد بيد من حديد فكيف لم يتوقع أن يتعرض مرؤوسه لهذا هذا ما جعله يصر على الاڼتقام وقرر أن يكون هو من يعاقب.
ابتسم ليث ابتسامة هادئة رغم الموقف المتوتر وقال لقد كنت أنا.
أنت المتهور هل أنت قريب أسعد كيف تجرؤ على طلب المساعدة لضړب مرؤوسي هدد نمر بنظرة حادة سأعذبك أنت وزوجتك حتى يشبع قلبي!
تسارعت أنفاس أسعد وزوجته في ړعب ودموع الخۏف تنهمر من أعينهما. أرجوك السيد نمر سامح ابن أخي. أتوسل إليك أعدك أنه لن يتكرر مرة أخرى.
ضحك نمر وكان ضحكه مليئا بالسخرية سأسامحه إذا دفعت لي خمسمائة ألف دولار تعويضا عن الرسوم الطبية. حتى لو كسر كل منهما ذراعه سأغفر لهما.
ماذا خمسمائة ألف ارتعش أسعد وزوجته من الصدمة. لا يمكنك أن تفعل هذا! إنهم ما زالوا صغارا من فضلك لا تكسر أذرعهم. اكسر أذرعنا بدلا من ذلك! تدفقت الدموع على خد أسعد وهو يتوسل.
لكن نمر الذي كان يحمل ابتسامة خبيثة رد بحزم ذراعاكما لا تساوي شيئا مقارنة بذراعيهم. هيه! هل أنتم الثلاثة صم لا تجبروني على كسر ذراعيكم بنفسي!
بينما كان الجو مشحونا بالټهديد قطع صرير إطارات السيارات صمت الزقاق ما جعل نمر ورجاله يستديرون بسرعة نحو الصوت الذي بدأ يقترب.
لحظات قليلة فقط وفي لمح البصر انزلقت أكثر من عشر شاحنات ثقيلة حتى توقفت أمامهم. خرج منها عدد لا يحصى من الرجال الذين اندفعوا نحو الفناء وكأنهم جيش قادم لفرض إرادته على الأرض.
تجمع الرجال في المساحة الضيقة وحاصروا النمر ومرؤوسيه من جميع الاتجاهات. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والعيون تراقب البلطجية وهم يحملون الهراوات في أيديهم استعدادا لأي أمر.
أحد البلطجية وقد تجمدت ملامحه من الذعر ألقى نظرة على الأعداد المحيطة بهم ثم همس بصوت مرتعش السيد... السيد النمر... لقد أحصيتهم.

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات