رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 67 إلى الفصل 68) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 67 كيف تجرؤ
زأر النمر بأعلى صوته من مسافة بعيدة فاهتزت الأجواء بصوته الذي حمل معه ټهديدا مكتوما. على الفور هرع سكان المنطقة لإغلاق نوافذهم متفادين الانجرار إلى هذه الفوضى التي بدأت تنبعث منها رائحة التوتر.
تأثر العجوزان من الصوت المخيف فأمسكا بذراعي ليث وكأنهما يبحثان عن الأمان في حضوره. لكن ليث بابتسامة هادئة ربت على كتفيهما وقال لا داعي للخوف نحن هنا.
من ضړب أخي سأل بصوت منخفض لكنه مشبع بالڠضب.
كان النمر غاضبا فهو لم يتعود على التحدي في قريته. كان دائما يحصل على ما يريد بيد من حديد فكيف لم يتوقع أن يتعرض مرؤوسه لهذا هذا ما جعله يصر على الاڼتقام وقرر أن يكون هو من يعاقب.
أنت المتهور هل أنت قريب أسعد كيف تجرؤ على طلب المساعدة لضړب مرؤوسي هدد نمر بنظرة حادة سأعذبك أنت وزوجتك حتى يشبع قلبي!
تسارعت أنفاس أسعد وزوجته في ړعب ودموع الخۏف تنهمر من أعينهما. أرجوك السيد نمر سامح ابن أخي. أتوسل إليك أعدك أنه لن يتكرر مرة أخرى.
ماذا خمسمائة ألف ارتعش أسعد وزوجته من الصدمة. لا يمكنك أن تفعل هذا! إنهم ما زالوا صغارا من فضلك لا تكسر أذرعهم. اكسر أذرعنا بدلا من ذلك! تدفقت الدموع على خد أسعد وهو يتوسل.
بينما كان الجو مشحونا بالټهديد قطع صرير إطارات السيارات صمت الزقاق ما جعل نمر ورجاله يستديرون بسرعة نحو الصوت الذي بدأ يقترب.
لحظات قليلة فقط وفي لمح البصر انزلقت أكثر من عشر شاحنات ثقيلة حتى توقفت أمامهم. خرج منها عدد لا يحصى من الرجال الذين اندفعوا نحو الفناء وكأنهم جيش قادم لفرض إرادته على الأرض.
أحد البلطجية وقد تجمدت ملامحه من الذعر ألقى نظرة على الأعداد المحيطة بهم ثم همس بصوت مرتعش السيد... السيد النمر... لقد أحصيتهم.